دعوة لتجنب استعمال الألعاب النارية داخل البنايات الحماية المدنية تتجند للتدخل جمعية المحروقين تحسس وتحذّر من المفرقعات يبدو ان العديد من التلاميذ بالمؤسسات التربوية لم يفهم تعليمة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، والي تدعو فيها الى ضرورة إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف عبر المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، وذلك من خلال تعليمة موجهة لمدراء التربية تدعو فيها إلى إحياء هذا اليوم عن طريق إبراز البعد الروحي للمناسبة في إطار الثوابت الوطنية، الا ان الكثير من التلاميذ ذهبوا لتجسيد ذلك باغراق الاقسام بالمفرقعات، وهو ما قد يهددهم بالاصابة باخطار وعاهات مستديمة، وهو ما لاحظته السياسي اثناء تجولها بالقرب بعض المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة. بعد اصدار وزيرة التربية الوطنية تعليمة موجهة لمديري المؤسسات التربوية عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، دعت فيها إلى ضرورة تسطير برنامج ثري يضم نشاطات مختلفة، تكون في إطار الثوابت الوطنية، الإسلام، العروبة والأمازيغية، مشيرة إلى ضرورة إحياء المولد النبوي الذي هو مناسبة مجتمعية وعائلية ببعدها الديني الذي يجمع بين الهوية والموروث الثقافي وذلك عشية الاحتفال به المصادف ليوم الاثنين المقبل، ها هو اليوم الكثيرون من التلاميذ يتوجهون الى ذلك وبطريقة خاطئة، حيث عمد الكثير منهم الى ادخال المفرقعات والالعاب النارية الى المؤسسات التربوية، وهو ما قد تنجم عنه كارثة بسبب الاخطار الناجمة عن هذه الاخيرة، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية والتي عبر فيها العديد من التلاميذ عن فرحهم باللعب بها وخلق فوضى داخل المؤسسات التربوية، في حين استنكر البعض الاخر مثل هذه التصرفات والتي وصفوها بدورهم باللااخلاقية. تلاميذ وجهاً لوجه بالمفرقعات وقد تحولت الثانويات والمتوسطات هذه الايام إلى ساحة معركة مفرقعات، يحدث هذا في الوقت الذي يغفل الأولياء عن ضبط تصرفات أبنائهم، اذ اصبحت جيوب ومحافظ التلاميذ لا تخلو من المفرقعات بكل أنواعها لتشكل لهم فترات الاستراحة والانتظار خارجا الفرصة لإطلاق الألعاب النارية واللعب بها، متسببين بذلك في إزعاج للآخرين من زملاء وتلاميذ وذلك بسبب الأصوات القوية والمدوية التي تصدر عن هذه الاخيرة، ليطلعنا محمد تلميذ بالطور الثاني انه ينزعج من أصوات المفرقعات، ليضيف بأن بعض من زملائه يعمدون لتفجير هذه المفرقعات داخل وخارج المدرسة. من جهته، يعمد الكثير من التلاميذ لتفجير المفرقعات لإزعاج أقرانهم من التلاميذ والتسبب لهم في نوبات الهلع والفزع. أساتذة متذمرون! هذا وقد اثارت هذه التصرفات استياء وتذمر العديد من الاساتذة، وهو ما اعربت عنه مليكة. س، مضيفة انه من الصعب جدا ضبط الفاعلين لأنه من المستحيل تعريض كل الطلبة إلى التفتيش، ويستمر الوضع على ما هو عليه حتى بعد انقضاء المولد النبوي الشريف بأيام أي حتى تنتهي ذخيرة التلاميذ. ونبه عدد من الأساتذة الأولياء الذين يقحمون أبنائهم في هذا الجو من الاحتفالات من عدم انتباههم في هذه الفترة إلى دروسهم، فعقولهم وقلوبهم معلقة بجديد المفرقعات وبما اشتراه زملائهم ولم يتمكنوا هم من اقتناءه. كما دعا بعضهم إلى تنظيم حملات تحسيسية في أوساط التلاميذ لتوعيتهم بمخاطر المفرقعات من جهة، وتعليمهم الطرق المثلى لإحياء ذكرى ميلاد خير الأنام. الحماية المدنية تتجند وللتقليل من اخطار هذه الاخيرة، جندت الحماية المدنية لولاية الجزائر بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الثلاثاء المقبل 47 وحدة متنقلة متكونة من قرابة 500 عنصر من عناصر الحماية المدنية للتدخل بسرعة في حالة حدوث حرائق أو اي حادث ناجم عن الاستعمال العشوائي للمفرقعات وللألعاب النارية، حسبما أكده المكلف بالإعلام لدى ذات المصالح، الملازم الأول خالد بن خلف الله. وقال الملازم الأول بن خلف الله، أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر قد جندت بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الثلاثاء المقبل 47 وحدة متنقلة متكونة من ازيد من 500 عنصر من عناصر الحماية المدنية مهمتها التنقل لمختلف الأحياء، ولاسيما الشعبية بالعاصمة، وكذا على مستوى ساحات مختلف البلديات على غرار باب الوادي وباش جراح والجزائر الوسطى والرويبة للتدخل بسرعة في حالة وقوع حريق أو اي حادث بسبب الاستعمال العشوائي للألعاب النارية. وبعد ان ذكر أن مصالح الحماية المدنية بالعاصمة كانت قد أجرت العام الماضي تزامنا مع المولد النبوي الشريف أزيد من 13 تدخلا، وأن عددا منها كان يتمثل في إخماد الحرائق الناجمة عن استعمال المفرقعات والالعاب النارية، أكد أن كل فرقة من الفرق ال47 المتنقلة التي تجوب شوارع العصمة ستكون مزودة بشاحنة لإخماد النيران وكذا سيارة اسعاف تحسبا لكل طارئ أو لإسعاف الجرحى وتحويلهم نحو المشافي على جناح السرعة. دعوة لتجنب استعمال الألعاب النارية داخل البنايات ودعت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائرالمواطنين، وخاصة فئة المراهقين، إلى ضرورة تجنب استعمال الألعاب النارية داخل البنايات السكنية أو امام محطات توزيع الوقود أو داخل مواقف السيارات أو بجانب المؤسسات الاستشفائية خلال احتفالات المولد النبوي الشريف. وحسب ذات المصدر، فإن الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية يتسبب في أغلب الأحيان في خسائر مادية وبشرية معتبرة علاوة على إزعاج المواطنين دون احترام قواعد حسن الجوار مما يستوجب أخذ الحيطة والحذر باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أو التقليل من المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيء لمختلف الألعاب النارية. أما بخصوص استعمال مختلف أنواع الشموع، فقد شدد البيان بضرورة أن تكون بعيدة عن المواد القابلة للاشتعال كالأثاث المنزلي والأفرشة إلخ. وخلصت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر الى القول انه في حالة وقوع أي حادث أو حريق، يجب الاتصال على الأرقام التالية: 023909014 أو 14 أو 021711414 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان. جمعية المحروقين تحسس وتحذر من المفرقعات وككل سنة مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تحذر الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق مختلف فئات المجتمع من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن الاستعمال السيئ للمفرقعات، هذه الأخيرة التي تتغير أحجامها، وموادها ومكوناتها كل سنة باختلاف البلد المصنع، حيث يمكن أن تتحول بعض الإصابات إلى أمراض مستعصية وقاتلة منها سرطان الجلد. وتشير آخر الدراسات التي أقيمت بخصوص إخطار المفرقعات، حسب تأكيدات الجمعية، إلى أن هذه الأخيرة وبسبب خطورة المكونات التي يتم تصنيعها بها خاصة مجهولة المصدر، يمكن أن تترك آثارا خطيرة على الجلد في حالة انفجارها عليه لاسيما كبيرة الحجم من القذائف والصواريخ، وحتى إن بعضها يمكن أن تحول حياة المصاب إلى جحيم خاصة على المدى الطويل بعدما تتحول الإصابة إلى مرض السرطان. وتدعو الجمعية في السياق إلى ضرورة الابتعاد عن الطرق التقليدية في حالة التعرض للحروق كتجنب وضع التراب أو معجون الأسنان، كما أنه من غير المعقول الاستعانة بالطماطم أو القهوة أو حتى الدقيق في حالات مماثلة كما تقوم به العديد من العائلات تبعا لتقاليد الأجداد وذلك تجنبا لمضاعفات أخرى. ودعت الجمعية كل من تعرض للحروق إلى الاتجاه نحو الحنفيات وعرض العضو تحت الماء لمدة معينة كإسعاف أولي، قبل التوجه إلى المستشفى.