أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أن مشروع منجم الفوسفات في تبسة سيخلق 14 ألف منصب شغل خلال مرحلة الإنجاز،الامر الذي سيكون كفيلا حسبه بتحريك عجلة الاقتصاد في الشرق الجزائري ككل. مشيرا إلى أن القيمة التصديرية للمشروع ستصل لملياري دولار خلال 2022. و تم التوقيع أمس بتبسة على اتفاق شراكة بين مجمعي سوناطراك و أسميدال-منال و المجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك لإنجاز مشروع مندمج لاستغلال و تحويل الفوسفات و الغاز الطبيعي لمناجم منطقة بلاد الحدبة خلال حفل أشرف عليه الوزير الأول أحمد أويحيى. و تم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن بن قدور و الرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية. كما حضر مراسم التوقيع علاوة على السلطات المحلية المدنية و العسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي و الطاقة مصطفى قيطوني و الصناعة و المناجم يوسف يوسفي. و في كلمته خلال مراسم التوقيع أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور بأن هذا المشروع يعد مشروعا هاما و ضخما و سيتم تسخير كل الإمكانيات لتجسيده .وأن الشركة التي يمثلها تلتزم بتسخير كل الإمكانيات من أجل تجسيد هذا المشروع المندمج للفوسفات. و أفاد ولد قدور بأنه سيتم القيام بعمليات التهيئة اللازمة في قطاع النقل و المياه الصناعية و تجديد خط السكة الحديدية و إنجاز ازدواجية له و كهربته على مسافة 388 كلم انطلاقا من جبل العنق (تبسة) إلى غاية عنابة . و أوضح ذات المسؤول بأنه تم تسخير 1500 مليار دج لتجسيد هذا المشروع الخاص بالصناعة المنجمية التي تضمن استخراج و تحويل الفوسفات و الذي سيسمح بتحقيق عائدات من خارج المحروقات . وحسب ما استفيد فإن هذا المشروع الاستراتجي الضخم لاستخراج فوسفات منجم بلاد الحدبة بجنوب ولاية تبسة سيتم تحويله عبر ثلاثة مصانع كبرى بكل من لعوينات بولاية تبسة ووادي لكباريت بولاية سوق اهراس والحجر السود بولاية سكيكدة ومن ثم تصديره نحو الخارج عبر ميناء عنابة. وتبلغ قيمته الاستثمارية نحو 6 مليار دولار وسيمكن من خلق صناعة تحويلية مهيكلة وخلاقة للثروة وسيوفر أيضا قرابة ال 3000 منصب شغل منها 1500 منصب ثابت. ويوضح في هذا الصدد والي ولاية تبسة مولاتي عطاالله ان استغلال هذا المنجم يفوق السبعين سنة في المرحلة الأولى وهو قابل للتوسيع وسيدر إنتاجا سنويا للفوسفات المغطى ب 10 ملايين طن كما سيوفر ألاف مناصب الشغل . وتعد هذه الشراكة الصينية الجزائرية مكسبا للجزائر خاصة وأنها تعد خطوة لإنشاء قطب هام للصناعة المنجمية.