أكدت الرئيسة المديرة العامة لشركة تأمين المحروقات كاش للتأمينات، فرع مجمع سوناطراك ، وداد بلهوشات، اول امس، بالجزائر، أن الشركة يمكنها تحقيق رقم أعمال يصل الى 6ر9 مليار دج بنهاية سنة 2018 والذي عرف تراجعا مقارنة بذلك الذي تم تحقيقه سنة 2017. وعلى هامش الندوة التي تم تخصيصها لمسألة المخاطر في المؤسسات والتغطيات والتوجهات، قالت بلهوشات: نحن نتوقع تحقيق رقم اعمال يقارب ال6ر9 مليار دج سنة 2018 وهو المبلغ الذي عرف تراجعا مقارنة بالذي تم تسجيله سنة 2017 والذي قارب ال7ر10 مليار دج . واشارت ذات المسؤولة إلى ان هذا التراجع المسجل في مبيعات الشركة راجع الى نقص المشاريع والاستثمارات في مجال البناء بالنظر الى الوضعية الاقتصادية التي يمر بها البلد، خصوصا وان هذا المجال يعتبر القطاع المستهدف في إستراتيجية السوق المعتمدة من طرف شركة كاش للتأمينات. وفي هذا الشأن، قالت بلهوشات ان الشركة تأتي في المرتبة الاولى على المستوى الوطني من ناحية رقم الاعمال الذي تم إحرازه في قطاع البناء، مبرزة الاهمية التي توليها الشركة فيما يخص توسيع حافظة منتجاتها. ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها الشركة سنويا لفائدة زبائنها والمتعاملين الاقتصاديين على حد سواء بغرض تقديم منتجاتها وإطلاعهم على التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال بالإضافة الى تقديم العروض الجديدة التي سيقوم طاقم الشركة باقتراحها مستقبلا. وعلى سبيل المثال، وتماشيا مع التحولات والتطورات التكنولوجية المستمرة التي تمس كامل القطاعات الاقتصادية، تطرق رئيس قسم العمليات التقنية على مستوى الشركة، مهدي شلوش، إلى مجموعة من العروض الجديدة الناجمة عن الابتكار في مجال التأمينات على غرار الذكاء الاصطناعي المستعمل في خدمات الوقاية من حوادث المؤمنين عليهم أو الغير وتصليحها. كما تطرق إلى فرصة استعمال البيانات الكبيرة في المجال قصد استقطاب زبائن جدد واقتراح عرض دائم وفعال وملائم فرديا عليهم إضافة إلى إمكانية كشف أفضل لحالات التزوير، مذكرا بمثال المؤمّن الصيني الذي تمكن في بضع سنوات من بيع 8 مليارات من عقود التأمين عن طريق النظام الرقمي إلى 500 مليون مؤمن عليهم. وشدد شلوش على أهمية وضع تأمين من شأنه تغطية الأخطار المرتبطة بالجريمة الإلكترونية وهي ظاهرة حاضرة بكثرة في أيامنا هذه، إذ تؤدي إلى توقيف نشاط المؤسسات المعرضة لها وحتى خسائر مالية كبيرة. وأفاد ذات المسؤول، دون أن يقدم تاريخا محددا حول توفرها الفعلي، أن شركة تأمين المحروقات تسعى حاليا إلى وضع تغطية على الأخطار الإلكترونية لصالح الشركات الجزائرية الكبرى حتى يتسنى لهذه الأخيرة التقليل من الخسائر واستئناف ومتابعة النشاط في حال هجمات إلكترونية تستهدفها. وعلاوة على ذلك، استفاد الحضور من معلومات وتوضيحات حول المنتوجات المقترحة في قطاعات تخص التأمينات على المشاريع والتأمينات على المسؤوليات المدنية وكذا خطر النقل. يذكر أن شركة تأمين المحروقات المختصة في بادئ الامر في تغطية أخطار البترول والطاقة، معتمدة لممارسة جميع التأمينات على الأضرار في كامل التراب الوطني. ويحوز مجمع سوناطراك على أغلبية رأسمالها بنسبة 82 % من الحصص والباقي تملكه وزارة المالية من خلال الشركة المركزية لإعادة التأمين والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين. وحسب تقرير سنوي للشركة وزع أثناء هذا اللقاء، حققت الشركة خلال السنة المالية 2017 أرباحا بلغت 57ر503 مليون دج ناجمة أساسا عن قطاع السكن والعمران. وحسب المعطيات المقدمة في هذا التقرير، حقق السوق الوطني للتأمينات على الأضرار في السنة المالية 2017 رقم أعمال بلغ 86ر121 مليار دج إلى جانب التأمينات على الأشخاص ب9ر12 مليار دج والتأمينات على أخطار الحرائق والأخطار المختلفة ب7ر45 مليار دج.