أكد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، بالبويرة، على ضرورة الاستثمار في المورد البشري لاسيما الشباب وذلك من أجل تنشيط الرياضة الوطنية من خلال إدارة تشاركية عقلانية ومرافقة منصفة. وصرح الوزير خلال زيارته إلى البويرة، حيث قام بتفقد وتدشين بعض الهياكل الرياضية والشبانية، انه حان الوقت للتفكير في الاستثمار في قوة الشباب الذين يشكلون بالجزائر 70 % من اجمالي سكان البلاد. وأضاف الوزير: ان لدينا ما يكفي من المنشآت الرياضية والشبابية، لكن يوجد منها ما يعاني من سوء التسيير، لذلك يجب علينا أن نوجه جهودنا نحو هذا المسعى الذي سوف يركز على الاحتياجات الحقيقية للشباب والرياضيين من اجل تطوير اكبر للرياضة بشكل عام . كما أعلن حطاب من جانب أخر عن تنظيم لقاءين وطنيين خلال شهري جانفي وفيفري، الأول حول تحسين تسيير الرياضة على المديين المتوسط والطويل والآخر سيخصص للشباب والذي يهدف إلى إشراك الشباب في ترقية وتطوير نشاطات الشباب والرياضة . وتابع الوزير قوله خلال ندوة صحفية، أن اللقاءين اللذين سينظمان بحضور خبراء ومختصين في الشباب والرياضة يهدفان الى تقييم جهودنا والتفكير في مستقبل هذا القطاع الحساس، كما سيسمحان بمناقشة مسائل القطاع مع الشباب حيث يجب على هؤلاء ان يتحلوا بالمسؤولية وأن يكونوا فاعلين ومفيدين للجزائر، كما ينبغي عليهم المشاركة في تعزيز هذا القطاع وان يحسوا بقيمتهم، لذلك فانه يتوجب علينا التفكير بهذه الطريقة تسيير تشاركي وعقلاني. في ذات السياق، اكد الوزير على ضرورة إعادة فتح الملاعب ال12 لكرة القدم أمام الشباب لاسيما منها التي تتوفر فيها المقاييس الدولية والتي لا زالت مغلقة من بينها مركب رابح بيطاط بمدينة البويرة وكذا ملعب الرويبة. وأشار حطاب إلى أن تلك الملاعب تتوفر فيها جميع المقاييس، وبالتالي يجب ان تستأنف عملها في الأشهر المقبلة لفائدة الشباب ونوادي البلاد. كما قام الوزير بذات المناسبة بتفقد أشغال انجاز المدرجات الإضافية (5000) مقعد لملعب رابح بيطاط. في هذا الصدد، أكد رئيس المشروع للوزير ان الاشغال شارفت على نهايتها ولم تتبقى الا أعمال التهيئة الخارجية واعمال الطلاء، ومن المنتظر ان يسلم المشروع مطلع شهر جانفي 2019، حتى تتمكن اتحادية كرة القدم والنوادي من استغلاله. كما استغل الوزير هذه الفرصة لدعوة المسؤولين المحليين والوطنيين لقطاع الرياضة للعمل على تشجيع وتطوير الرياضات الأخرى لاسيما كرة اليد وكرة الطائرة والسلة والكاراتي دو والتايكواندو والجيدو والسباحة والرياضات القتالية الأخرى، مضيفا بالقول: صحيح ان كرة القدم هي الرياضة الأولى والشعبية، لكن يجب التفكير ايضا وتشجيع وتمويل الرياضات الأخرى . وأوضح حطاب من جانب اخر، ان الجزائر تتوفر حاليا على 7396 منشاة رياضية، في حين لم يكن هذا العدد يتعدى 1317 منشاة في سنة 1999، مضيفا: اننا حققنا خطوة كبيرة في مجال المنشآت، ويجب علينا الان العمل جميعنا من اجل الاستفادة من هذه الهياكل وتسييرها بشكل جيد بغية الحصول على افضل النتائج . ومن اجل ذلك، يضيف الوزير: يجب على الجميع التحلي بالصدق وعرض المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاع الشباب والرياضة من اجل محاولة ايجاد الحلول المناسبة والمضي قدما، لان الامر المهم يتمثل في تسيير وتأطير المورد البشري، وليس في انجاز المنشآت .