كشف والي ولاية البيض، محمد جمال خنفار، أن المخططات الخماسية التي أقرها برنامج رئيس الجمهورية مكنت الولاية من الاستفادة من 65 ألف سكن اجتماعي منها 30 ألف سكن ريفي. وأوضح خنفار ضمن العدد العاشر لبرنامج رهانات وإنجازات أن الرهان على توفير العقار، سيما وأن الولاية تقع في الهضاب وتلقت طلبات تجزئات للبناء الريفي حيث استفادت الولاية من أكثر من 7500 تجزئة، 17 تجزئة تحوز الرخصة، فيما يتم التحضير للتجزئات الباقية. وذكر المتحدث أن عمليات تنموية معتبرة ومبالغ مالية هامة تدعمت بها ولاية البيض ضمن المخططات الخماسية المنصرمة كان لها الصدى والأثر الإيجابي على حياة الساكنة المحلية في قطاعات عدة تتقدمها الطاقة بتزود جل بلديات الولاية وقراها بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء وكذا قطاعات التعمير والتجهيزات العمومية والسكن الذي عرفت من خلاله الحظيرة المحلية طفرة هامة في جميع الصيغ. كما عرف الاستثمار بشقيه الفلاحي والصناعي تطورا ملحوظا السنوات الأخيرة بولاية البيض، نظير الدعم الهام الذي استفاد به لاسيما في إنشاء وتهيئة المناطق الصناعية ومناطق النشاطات. وثمن المسؤول الأول بولاية البيض، محمد جمال خنفار، بالمناسبة مخرجات لقاء الحكومة بالولاة في هذا السياق لما له من تسهيل ودفع لحركة الاستثمار محليا، مضيفا أنه تم تكليف الولاة بإنجاز المناطق الصناعية، مشيرا إلى أن ولاية البيض قد باشرت الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص حيث تم اختيار 60 مقاولا للشروع في العملية على مساحة 150 هكتار، بينما تتلقى مصالحه عديد طلبات الاستثمار في صناعة الجلود وصناعة الآجر وصناعة المياهة المعدنية وإنتاج الحليب. وتبقى قطاعات الأشغال العمومية والسياحة والرياضة من أبرز الرهانات التنموية التي تتبناها السلطات المحلية في الوقت الراهن، دفعا لعجلة التنمية الاقتصادية. نحو إنجاز 80 كلم من شبكة الكهرباء يرتقب أن تنطلق قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري بالبيض عملية إنجاز 80 كلم من شبكة الكهرباء الفلاحية وكذا فتح 120 كلم من المسالك لفائدة المستثمرين الشباب في المجال الفلاحي، حسبما علم لدى مدير المصالح الفلاحية بالنيابة. وأفاد ساعد الهواري، أن هذه العملية ستمس سبعة محيطات فلاحية بمساحة إجمالية تفوق 1.000 هكتار بكل من بلديات الشقيق، البنودي الشلالة، والأبيض سيدي الشيخ وموزعة على حوالي 90 شابا مستثمرا في القطاع الفلاحي. وأضاف أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بهذين المشروعين الهامين، وينتظر هذه الأيام منح الصفقتين لمؤسستين عموميتين لمباشرة الأشغال، فيما حددت آجال الإنجاز ب24 شهرا. وذكر نفس المصدر أن المساحة الفلاحية المذكورة تم توزيعها خلال السنة الجارية لفائدة شباب من الولاية في إطار إستراتيجية قطاع الفلاحة من أجل تشجيع هذه الشريحة على ولوج هذا النشاط للمساهمة في النهوض بالتنمية المحلية، وكذا الرفع من المساحة الفلاحية وزيادة المساحة المسقية وخلق مناصب شغل. وكشف ذات المتحدث أن ولاية البيض عرفت خلال العام الجاري أيضا منح عقود الامتياز الفلاحي ل72 مستثمرا موزعين على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 32 ألف هكتار، منها أكثر من 17 ألف هكتار على مستوى المحيط الفلاحي (بحرية) ببلدية بريزينةي و9.200 هكتار ببلدية الخيثري و6 آلاف هكتار ببلدية البنود وغيرها من المناطق. وإثر هذه العملية بلغ مجموع المستثمرين الفلاحين المتحصلين على عقود الامتياز الفلاحي منذ سنة 2015 حتى السنة الجارية 221 مستثمر، فيما فاقت المساحة الفلاحية الموزعة عليهم 200 ألف هكتار، علما أن المساحة الفلاحية الإجمالية الموجهة للاستثمار الفلاحي بالولاية توفق 400.000 ألف هكتار، كما أشير إليه. من جهة أخرى، تم مؤخرا اقتراح إلغاء عقود الامتياز الفلاحي ل38 مستثمرا على مساحة 12 ألف هكتار بسبب تماطلهم وتجاوزهم الآجال القانونية المحددة لمباشرة مشاريعهم الاستثمارية، وفقا لذات المسؤول. الانطلاق في تهيئة أول منطقة صناعية بالبيض يرتقب الانطلاق في تهيئة المنطقة الصناعية الجديدة ببلدية الرقاصة بولاية البيض، في بداية السنة المقبلة 2019، حسبما كشف عنه والي الولاية. وأوضح محمد جمال خنفار، خلال يوم إعلامي حول (رأس مال الاستثمار... تقنية لتمويل المشاريع)، أن هذه المنطقة الصناعية تعد الأولى من نوعها بالولاية وستتربع على مساحة 150 هكتار، وذلك من أجل جلب أكبر عدد من المستثمرين وتوفير كل الظروف للانطلاق في تجسيد المشاريع الصناعية للمساهمة في تحصيل موارد ومداخيل مالية للولاية.