تم زرع مساحة تقدر ب16 ألف هكتار من مختلف أصناف الحبوب عبر ولاية تلمسان منذ انطلاق حملة الحرث والبذر في أكتوبر المنصرم، حسبما أستفيد لدى مسؤول بالمديرية الولائية للمصالح الفلاحية. وتستهدف الحملة، التي تجري في ظروف حسنة، مساحة اجمالية تقدر ب172.500 هكتار منها 53 ألف هكتار تخص القمح الصلب و28 ألف هكتار من القمح اللين و86.500 هكتار من الشعير و5 ألاف هكتار الخرطال، وفقا لما صرح به عبد الرحمان بن زمرة، الذي اشار الى أن جديد هذه الحملة هو انشاء لجان محلية مكونة من ممثلي الأقسام الفرعية الفلاحية والغرفة الفلاحية والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين لمرافقة مزارعي الحبوب الذين يشغلون مساحات كبيرة بدون وثائق موثقة على غرار بطاقة استدلالية. وتتكفل هذه اللجان باعداد محاضر معاينة مع مخطط وضعية الأراضي المستغلة التي تسمح للمستفيدين من الحصول على قرض الحملة (قرض الرفيق) بالاعتماد على البطاقة الاستدلالية التي اعدتها الغرفة الفلاحية. وأضاف المتحدث أنه بمجرد الانتهاء من العملية، يتعين على المستفيدين التوجه الى البلديات للقيام بتصريح البذر. ومن أجل ضمان حملة جيدة، يتم عقد جلسات ارشادية جوارية من قبل ممثلي المديرية الولائية للمصالح الفلاحية وتجمعات دورية حول مواضيع محددة مثل آلات البذر والري التكميلي والاستعمال العقلاني للأسمدة ومبيدات الاعشاب، بالاضافة إلى مختلف برامج الدعم والمساعدة التي توفرها الدولة، يضيف نفس المصدر، الذي لفت الى وجود حاليا برنامجين اثنين للدعم، ويتعلق الامر ببرنامج الدعم لتعبئة الموارد المائية (الآبار) ومعدات السقي وانجاز أحواض مخصصة فقط للسقي التكميلي للحبوب بهدف تأمين إنتاج الحبوب. وبالتوازي مع هذه الحملة، بادرت مديرية المصالح الفلاحية بتنفيذ برنامج آخر يتعلق بالبقوليات على غرار العدس، مع العلم أن ولاية تلمسان سجلت زرع بطريقة غير مؤطرة في الحملات السابقة مساحة 20 هكتارا والتي ستنتقل هذه السنة الى 200 هكتار. وفيما يتعلق بالمرافقة لتجسيد هذا البرنامج، وزعت مديرية المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والغرفة الفلاحية العتاد الضروري لهذه الشعبة عبر جميع الأقسام الفرعية للولاية، لتكون في متناول الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج، والذين سيستفيدون لأول مرة من الحصول على قرض الرفيق.