يرتقب أن يتجاوز حجم إنتاج الحمضيات بولاية البليدة، التي تعد الأولى وطنيا في إنتاج هذه الشعبة الفلاحية الأربعة ملايين قنطار، وهي الكمية التي وصفها مدير المصالح الفلاحية بلعيد محمد مختار، بالقياسية . وأوضح مختار، أن شعبة الحمضيات، قد حققت هذه السنة، ارتفاعا في حجم الإنتاج مقارنة مع السنة الماضية، بحيث يتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج خلال الموسم الفلاحي 2017-2018 ال4 ملايين و200 ألف قنطار، مقابل إنتاج 3 ملايين و300 ألف قنطار السنة الماضية. وأرجع ذات المسؤول، أسباب هذه التطور الملحوظ الذي شهدته هذه الشعبة الفلاحية بالولاية خلال السنوات الماضية، إلى عدة عوامل أبرزها الظروف المناخية الملائمة، بالإضافة إلى إيلاء أهمية بالغة لتكوين الفلاحين الناشطين في هذا المجال الذين استفادوا من عدة دورات تكوينية في مجال الاعتناء بالأشجار المثمرة، وكذا طرق الاستعمال الأمثل للأسمدة وكذا المبيدات. ومن أهم العوامل التي ساهمت أيضا في تحقيق الولاية لهذا الإنتاج الوفير - يضيف ذات المتحدث- اعتماد المستثمرات الفلاحية على تقنيات حديثة خاصة ما تعلق منه بالسقي الفلاحي، بحيث ارتفع حجم انتاج الهكتار الواحد من 150 قنطار إلى نحو 600 قنطار خلال السنوات الأخيرة. وإلى جانب العوامل سالفة الذكر، التي شكلت أهم أسباب تطور شعبة الحمضيات شكل برنامج إعادة الاعتبار وتنمية فرع الحمضيات المتمثل في قلع الأشجار المسنة، التي تعود إلى فترة الاستعمار واستبدالها بأخرى فتية هو الآخر أهم عوامل الرفع من مردود الإنتاج يقول السيد مختاري مشيرا، إلى أن نسبة تجسيد هذا البرنامج تجاوزت ال40 مائة. وبالرغم من حجم الإنتاج الوفير الذي تحققه هذه الولاية في هذا المجال إلا أن أسعار هذه الفاكهة التي يكثر الطلب عليها نظرا لفوائدها الجمة في علاج الأنفلونزا الموسمية، لا تقل عن سعر المائة دج بالنسبة لمختلف الأصناف التي يتجاوز البعض منها 250 دج. ويذكر أن مساحة إنتاج الحمضيات بالولاية، ارتفعت من 12.480 هكتار سنة 2000 إلى نحو 18ألف هكتار، بحيث تتواجد أغلبيتها على مستوى بلدية واد العلايق تليها بلدية موزاية ثم الشبلي و وفاريك.