كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار، عن وفاة 18 شخصا بداء البوحمرون في الجزائر في 2018. وأوضح جمال فورار، أن في 1996 تم تسجيل 19 ألف إصابة بالبوحمرون وفي 1997 تم تسجيل 20 ألف حالة، فيما وصل داء البوحمرون في الجزائر سنة 2018 إلى 27 ألف و700 حالة، توفي منهم 18 شخصا في نفس الفترة، مشيرا إلى تسجيل وفاة رضيعين في المسيلة نتيجة الإصابة بعدوى البوحمرون، رغم أن الرضيعين لم يصلوا إلى سن اللقاح، فيما تم تسجيل أربع وفيات بورقلة، خمسة في غليزان، اثنين في المسيلة و بسكرة، أربعة في تمنراست ووفاة حالة واحدة في البيض، مؤكدا من جهة أخرى أنه من 2012 إلى 2017 لم تسجل أي حالة وفاة بسبب البوحمرون. وذكر مدير الوقاية بوزارة الصحة، أن أعراض داء الحصبة أو ما يعرف البوحمرون الأكثر انتشارا لدى فئة الأطفال هو عبارة عن عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال، وتشبه أعراضها في الأول أعراض الزكام والذي يظهر بكثرة في فصل الشتاء والربيع، مشيرا إلى أنّ الأعراض تبدأ بالظهور من سبعة أيام إلى أربعة عشر يوما من بعد التعرض للفيروس، على شكل حمى، كحة جافة، سيلان في الأنف، احتقان، إضافة إلى التهاب في ملتحمة العين، حساسية للضوء، بقع داخلية بيضاء داخل الفم لجهة الخد، طفح جلدي، مشيرا إلى أن البوحمرون مرض خطير وقاتل ويمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم، إضافة إلى تدابير وقائية أخرى كغسل الأيدي وتغيير المنشفة . كما طمأن فورار الأولياء، بعدم التخوف من الداء والتقرب من الوحدات الصحية من أجل تلقيح أبنائهم، وعدم الانتظار حتى ينتشر الوباء، مشيرا إلى أن الحكومة ووزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة والإمكانيات من أجل مواجهة هذا الداء، كما وفرت اللقاح على مستوى جميع وحداتها الصحية، موضحا أن اللقاحات ذات جودة ومعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية ومعاهد باستور ، مشيرا أن خطر البوحمرون للطفل غير الملقح تكون له مضاعفات تصل حتى الوفاة، لهذا يجب إتباع الرزنامة الوطنية للتلقيح، مطالبا من الوالدين بضرورة احترام جدول التلقيح لدى الأطفال وأن تكون هناك متابعة لعمليات التلقيح،خصوصا في الشهرين 11 و18 من عمر الرضيع، التي تعد الوسيلة الوحيدة للقضاء على داء البوحمرون. وعن أسباب انتشار داء البوحمرون، أكد جمال فورار، أن سبب انتشار وباء البوحمرون راجع لنقص المناعة أي نقص التغطية بالتلقيح، مشيرا إلى أن الوزارة عملت في إستراتيجية عالمية 2012-2020 للقضاء على البوحمرون، موضحا أن هذه الإستراتيجية وضعتها منظمة الصحة العالمية، مشيرا أن هذه الأخيرة تظم عملية التلقيح العادي وكذا الحملات التحسيسية في التلقيح، كما أضاف أنه تم تسجيل 47بالمائة من الأطفال الملقحين، نتيجة الحملات التحسيسية في المدارس وشدد مدير الوقاية بوزارة الصحة، على أن تلقيح الأطفال مفيد وضروري ويقي من كل الأوبئة، والأمراض، مؤكدا انه بفضل التلقيح قضت الجزائر على بعض الأمراض في صورة شلل الأطفال والكزاز الوليدي. وعن فشل عملية التلقيح خلال السنتين الماضيتين، أكد ذات المتحدث، أن حملة التلقيح على مستوى المدارس في مارس 2017، فشلت بسبب المخاوف آنذاك من خطر التلقيح، مشيرا إلى أن الأهداف لم تحقق بإعتبارأنه كان من المفروض أن تصل نسبة التغطية آنذاك إلى 95 بالمائة لكنه تم تلقيح 47 بالمائة فقط من الأطفال المتمدرسين، مضيفا أن الجزائر في الوقت الحاضر تعيش في وقت الانتهاء من وباء البوحمرون وبقيت بعض الحالات تعد على الأصابع في كل من الجلفة، تيارت، والمسيلة، هذه الأخيرة التي تتواجد فيها 4 أو 5 حالات.