أطل علينا السيد خالد بونجمة الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء بتصريح غريب بيومية ناطقة باللغة الأجنبية، قال فيه أنه ظل يخدم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طيلة سنوات عديدة ولكن الرئيس تخلى عنه وتركه يسقط! ولم يفهم الذين قرأوا هذا التصريح ماذا يريد ''سي'' بونجمة من الرئيس بوتفليقة، فإذا كان بونجمة قد نذر نفسه لخدمة الرئيس فهل يعني ذلك أنه كان يريد أن يتلقى مكافأة ما على ذلك؟ علما أن خدمة رئيس كل الجزائريين والدفاع عن برنامجه تعني خدمة الجزائر ليس إلا، ومن المفترض أن خادم بلده لا يريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، وإذا كان السيد بونجمة يريد مكافأة على ولائه للرئيس فإن ذلك ما يبعث على العجب أكثر، فلا أحد أجبر ''زعيم'' تنسيقية أبناء الشهداء على الوقوف في صف الرئيس المجاهد، خصوصا أن ملايين المواطنين وآلاف الجمعيات وعشرات الأحزاب يقفون وراء الرئيس ويجاهرون بولائهم له ومع ذلك لا ينتظرون منه أي مكافأة، وإن كان من مكافأة يقدمها الرئيس المفدى لهؤلاء جميعا فهي إضافة إلى عودة الاستقرار والأمن للوطن تلك الإنجازات الضخمة تبقى شاهدة على أن الجزائريين لم يخطئوا حين انتخبوا الرجل لثلاث عهدات متتالية إدراكا منهم بأنه الرجل الذي قدم كل شيء لهذا الشعب، فمتى يفهم بونجمة وأمثاله أن خدمة الوطن لابد أن تكون بلا ثمن؟! لأن لو تحصي ما قدمته لك الجزائر فإنك لن تستطيع أن تتفوه بكلمة•