وجه منسق الهيئة الجماعية لتسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، خطابا شديد اللهجة لمن قال إنهم يريدون أن تأخذ الجزائر منحى آخر ،مؤكدا في السياق أن الأفلان سيقف بوجه من يهددون النظام الجمهوري في الجزائر . و أكد منسق قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على أحقية الأفلان بفوزه في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة. وفي لقاء جمعه مع أعضاء مجلس الأمة الجدد بفندق الأوراسي أمس قال بوشارب "إن حزب جبهة التحرير الوطني هو الضامن الحقيقي للتوجه الديمقراطي والمساند الأصيل والصريح من أجل استمرار تطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة". وبعد أن بارك لهم فوزهم بمقاعد السينا، دعا بوشارب سيناتورات الأفلان ال 32 للتحلي بأهداف وأخلاق الحزب، والتجند للمرحلة القادمة خلف القرارات التي سيتخذها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وفي إجابة عن سؤال يتعلق بمدى تمسك حزبه بتولي شخصية أفلانية رئاسة مجلس الأمة، قال بوشارب إن العادة جرت أن يختار الرئيس الشخص الذي يراه مناسبا. وخاطب خليفة ولد عباس جهات لم يحددها بدقة، بأن حزبه ملتزم بمسايرة من يعمل في إطار النظام الجمهوري والدولة الديمقراطية، بالمقابل أكد الوقوف بالمرصاد في وجه من يريد بالجزائر أن تتخذ منحى آخر. وهاجم بوشارب من أسماهم "الناس الذين يتكلمون بما لا يعلمون ولا يعترفون بفضل الرجال" واصفا إياهم ب"القلة"، وأضاف "الأمر يحتاج الى رجال اشداء اقوياء متزنين ومدافعين عن التوجه الديمقراطي للدولة وآخذين بزمام الأمور في الدفاع عن الساكنة المحلية ومن أجل حياة أفضل للجزائريين، نحن مجبرون ومتفقون على أن نسير في هذا المنحى الذي سطره رئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني". من جهة أخرى أكد المنسق العام لجبهة التحرير الوطني أنه انتهى عصر التمرد والجماعات في الأفلان كما كشف المتحدث على، أنه سيحدد موعد المؤتمر الاستثنائي للأفلان في 10 أيام القادمة وأضاف قائلاَ: "محطة الانتخابات الرئاسية تهمنا أكثر من أي عمل آخر". و في موضوع ذي صلة، أكد بوشارب، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد تجاوب، مع نداء التاريخ، بترسيم يناير عيدا وطنيا،معبرا عن اعتزازه بالقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس لتعزيز مقوماتنا الوطنية. وأضاف في ذات السياق " بمسؤولية تجاوب الرئيس مع نداء التاريخ، سواء تعلق الأمر بترسيم اللغة الأمازيغية، أو يوم يناير عيدا وطنيا، للحفاظ على وحدة واستقرار الوطن، ونقول للرئيس كل عام وأنت بألف ألف خير".. و جدد بوشارب تأكيده بأن الأفلان ملتزم بالسير في الطريق الذي يتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. مذكرا في ختام كلمته بالظروف التي مرت بها الجزائر في سنوات سابقة وأدت إلى التقاتل والتناحر وعشعش فيها الإرهاب. وفي السياق نفسه، رفع المتحدث تحية إكبار وإجلال لأبناء الجيش الوطني الشعبي الذين بفضلهم وبفضل الأسلاك الأمنية استطاعوا أن يحموا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.