دخل حزب جبهة التحرير الوطني مرحلة جديدة تم التأسيس لها من قبل رئيس الحزب و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الذي أمر بتنصيب قيادة جماعية تتولى تصحيح مسار الحزب و لم شمل ابناء الافلان إلى غاية انعقاد مؤتمر استثنائي، حسبما أشار إليه منسق القيادة الجديدة معاذ بوشارب و الذي أكد بأن كل مناضلي الحزب ملتزمون قانونيا و اخلاقيا بقرارات الرئيس بوتفليقة. و تم أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة ، تنصيب القيادة الجماعية للافلان برئاسة معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني .هذه القيادة تتكون من ستة أعضاء هم : مصطفى كريم رحيال ، السعيد لخضاري ، محمود قمامة ، سعيدة بوناب ، سميرة كركوش بالإضافة إلى معاذ بوشارب. هذا الالخير اكد أن تشكيلة امانة هيئة تسيير الحزب تتشكل من 3 نساء و3 رجال اضافة إلى المنسق وهو ما ينطبق مع جاء به دستور 2012. وما تم ترسيمه وتقويته في دستور فيفري 2016، خاصة وأن أهداف الهيئة المسيرة تنطلق من أجل إعادة الإعتبار للسير الحسن لجبهة التحرير. وقال بوشارب عقب جلسة التنصيب إن استحداث الهيئة المسيرة جاء "وفق تعليمات وأوامر رئيس الجمهورية لتسير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني"، وأضاف بوشارب " أن الهدف هو إعادة الإعتبار لمسار حزب جبهة التحرير الوطني ولم شمل ابناء الحزب والتحضير لمؤتمر استثنائي". هذا المؤتمر مرتبط بإنتهاء التحضيرات وإستيفاء الشروط لعقده على حد تعبير ذات المسؤول السياسي،الذي شدد في ذات السياق على أن مؤسسات الافلان ستبقى قائمة كما هي الآن، وخص بالذكر اللجنة المركزية التي سيبقى أعضائها ينشطون بصفة عادية وفق قواعد ولوائح الأفلان. وكشف منسق الهيئة المسيرة عن تشكيل هيئة تنفيذية سيتم تحديد تشكيلتها وطبيعة عملها في غضون أسبوع،و تتكون من مناضلين و كفاءات افلانية ،كما تعهد بوضع كل الجهود من أجل إعادة بناء الحزب، وفق بيان نوفمبر وتوصيات الرئيس. و بانتهاج الشفافية والديمقرطية للوصول إلى مؤتمر جامع، تتوافر فيه جميع الشروط لإعادة بناء الحزب وفق نظرة مستقبلية. وأضاف :" عملنا ليس بالهين أو المستحيل، وسنعمل على الإلتزام بالثوابث والقيم من أجل بلوغ الأهداف المنشودة." وأثنى بوشارب على ما أسماه " العمل الجبار" الذي قام به الأمين العام السابق جمال ولد عباس أثناء قيادته للحزب، مستدركا بالقول " عندما يتخذ رئيس الحزب قرارا بتشكيل هيئة انتقالية جديدة فالكل يلتزم بذلك". و في رده على سؤال حول مرشح الافلان في الرئاسيات المقبلة، قال معاذ بوشارب لا يوجد ما يستعجل الحزب لإعلان ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من عدمه في الرئاسيات . وقال في هذا الشأن إنه أمام الحزب كل الوقت، وسيتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. لكنه بالمقابل أشار الى ان الحزب سيدعم برنامج الرئيس الممتد آفاق 2030، وسيسايره، لأنه البرنامج الأصلح الذي سيوصل الجزائر إلى بر الأمان على حد تعبيره. وأضاف بوشارب قائلا : "سنبقى أوفياء للخط الأصيل لحزب جبهة التحرير وسنبقى داعمين لبرنامج رئيس الجمهورية وسنبقى مسايرين للبرنامج العظيم الذي قام به رئيس الجمهورية منذ سنة 1999 ".