قام العشرات من مواطني مدينة سكيكدة القاطنين بسكنات هشة آيلة للسقوط الواقعة سواء بالمدينة العتيقة أو بالأحياء التي ما تزال توجد بها أكواخ قصديرية والذين يعانون من أزمة الضيق في المسكن، بوقفة احتجاجية بساحة الحرية بوسط المدينة مطالبين بالإسراع في ترحيلهم. وحسب تعبيرهم، فقد أقدم المواطنون على الاحتجاج بسبب الوضعية المزرية التي يعيشونها لاسيما أنهم يقطنون إما داخل بنايات هشة مهددة بالانهيار أو بأكواخ قصديرية توجد بقلب المدينة كما هو الحال بالنسبة لقاطني الأكواخ الموجودة بشارع بشير بوقدوم بمحاذاة سوق الفلاح سابقا، وذلك منذ أكثر من 25 سنة ويعيشون في ظروف اجتماعية قاسية داخل سكنات عتيقة تعود إلى الحقبة الاستعمارية تنعدم فيها أبسط مواصفات الحياة الكريمة بالخصوص أثناء تساقط الأمطار. وطالب عدد من المحتجين من والي سكيكدة بفتح تحقيق فيما يخص ضياع بعض ملفاتهم الخاصة بطلبات السكن الاجتماعي التي تعود إلى سنة 1990 وكذا الملفات التي تم إيداعها على مستوى مصالح الدائرة منذ سنة 1989 ولم يعثروا عليها، بالرغم من أنّهم يحوزون على وصلات الإيداع. وقد حاولنا الاتصال برئيس دائرة سكيكدة للرد على هذه الانشغالات لكن دون جدوى. للتذكير، كان والي سكيكدة حجري درفوف، قد صرح في وقت سابق بأنه سيتم ترحيل قاطني السكنات الهشة بمدينة سكيكدة وكذا الذين يعانون من أزمة الضيق في السكن قبل نهاية سنة 2018.