عمد العديد من تجار الجملة بسوق بوفاريك بولاية البليدة برمي قناطير من البرتقال بالمزابل، بحيث يقوم الأغلبية بالأمر، وذلك لوفرة المنتوج الفائض، حسب تعبيرهم، والذي حال دون تسويقهم لهذه الأخيرة. قام بعض التجار بسوق الجملة ببوفاريك بولاية البليدة بإلقاء منتوج البرتقال بالمزابل، بحيث وبعد عدم التمكن من تسويقها يكون مصير هذه الأخيرة المزابل، حسب ما أشار إليه التجار، والذين لم يجدوا حلا آخرا في ظل الوفرة الحاصلة إلا إلقاء أطنان البرتقال بالمزابل بسبب أنهم لم يتمكنوا من بيعها، بحيث يتم الحصول على البرتقال من البساتين والحقول الخاصة بالحمضيات ليتم توجيهها إلى سوق الجملة ببوفاريك، غير أن عدم التمكن من بيعها، يقومون بإلقائها بالمزابل عن طريق نقلها بالشاحنات والعربات نحو القمامات أو أراضي فلاحية. وقد عبر الفلاحون استيائهم من الأمر الذي يقومون به مجبرين بسبب عدم التمكن من بيع البرتقال، إذ كما يتم نقله من الحقول نحو السوق يتم نقله نحو القمامة دون التمكن من بيعه، باعتبار أن هنالك وفرة من ناحية الإنتاج في الحمضيات خلال هذه السنة. ويعمد التجار إلى هذه الطريقة بعد بقاء سلعهم المتمثلة في البرتقال بسوق الجملة دون مبيعات، ليكون مصيرها المزابل في اليوم الموالي. ومن جهته، فقد أشار الفلاحون وتجار الجملة بسوق بوفاريك عن الوفرة في منتوج البرتقال لهذه السنة وبأجود الأنواع. ومن جهته، فإن غرف التبريد والمخازن الخاصة بالبرتقال باتت مجرد غرف خالية على عروشها، إذ يفترض أن تخزن أطنانا من البرتقال، غير أن معظمها تحولت إلى قاعات أفراح وهياكل فقط باعتبار أن البرتقال يتوجه من الحقول إلى سوق الجملة ومن تم المزابل، لتدور الحلقة على هذا النحو، منتوج وفير من البرتقال مصيره المزابل في الوقت الذي يحاول فيه بعض من التجار بيع وتسويق البرتقال بأبخس الأثمان، غير أنهم لم يتمكنوا بسبب عزوف المواطنين عن اقتناء البرتقال، على حد تعبير أحد التجار بالسوق، والذي أشار أنهم نزلوا الأسعار إلى أدنى المستويات غير أن لا حياة لمن تنادي، فلا أحد يقتني البرتقال. ومن جهته، فقد أشار تجار آخرون بأن أصحاب مصانع العصائر هم أيضا عزفوا عن اقتناء البرتقال لأسباب مجهولة، ما جعل البرتقال يتكدس ويستمر الفلاحون والتجار بإلقاء أطنان البرتقال بسبب الإنتاج الوفير للبرتقال.