انطلقت أول أمس، بولاية بسكرة فعاليات أيام الدوسن الأدبية العربية للإبداع الشعري في طبعتها الرابعة بباقة من القراءات الشعرية لشعراء من الجزائر وآخرين من دول عريبة. وفي افتتاح هذه التظاهرة التي احتضنتها قاعة المركب الجواري الرياضي الدوسن، قدم عدد من فحول الشعر العربي الفصيح من بينهم الشاعر السعودي علي إبراهيم الدرورة وعبد الحميد بريك من تونس وفاتحة معمري من الجزائر مقاطع شعرية صفقلها الحضور مطولا. وتم بمناسبة هذا الموعد الثقافي، بالإضافة إلى الأجواء الشعرية المتنوعة، تقديم مداخلات حول الشاعر الجزائري، عثمان لوصيف، الذي فقدته الساحة الأدبية الجزائرية والعربية في 27 جوان 2018 تخليدا لذكراه وتثمينا لما قدمه من جهد في إثراء الشعر العربي. وقد ثمّن مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة، جمال فوغالي، في كلمته التي ألقاها في افتتاح هذه الأيام الأدبية الجهود المبذولة في مؤازرة مثل هذه المبادرات الثقافية التي تعمل -كما قال- على تنشيط الفعل الثقافي، مشيرا إلى أن تذكر الشاعر الفقيد لوصيف عثماني هو عرفان لما قدمته هذه الشخصية التي تبقى خالدة في القلوب وفي الشعر، على حد تعبيره. وسيتم وفقا لبرنامج هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية 21 جانفي الجاري، تقديم قصائد شعرية من طرف عدد من الشعراء المبدعين من مختلف ربوع الوطن، وكذا آخرين من بلدان عربية على غرار الكويت وسوريا والعراق وفلسطين وتونس في أمسيات شعرية، إلى جانب الاستماع إلى أغاني تراثية وجولات عبر واحات المنطقة. وبحسب رئيس جمعية (بسمة) الثقافية، طارق خلف الله، فإن هذه الأيام الأدبية التي أصبحت قبلة للكلمة المعبرة والشعر الفصيح، ستتميّز نسختها لهذا الموسم كذلك بتقديم قراءات شعرية لفحول الملحون. وتنظم أيام الدوسن الأدبية العربية للإبداع الشعري بمبادرة لجمعية (بسمة) الثقافية بالتنسيق مع جمعية (الوفاء) الثقافية بلغروس والمجالس الشعبية البلدية لكل من لغروس وأولاد جلال والدوسن بولاية بسكرة.