باتت المساحات الخضراء تظهر للعيان بشكل ملحوظ بعد التعليمات وتوجيهات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي ركز، في إطار تجسيد مشروع الجزائر البيضاء ، على تخصيص هكتارات هامة حتى تكون فضاءات خضراء، يستفيد منها المواطن العاصمي في الترفيه عن النفس والاسترخاء، وهو ما شهدته العديد من هذه الحدائق والتي وجدت فيها الكثير من العائلات ضالتها، وهو مالاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، الا ان المؤسف في الامر ان العديد من المواطنين مازلوا لا يعرفون قيمة هذه الاخيرة وكيفية الحفاظ عليها، وهو ما يترجم غياب ثقافة الحس البيئي لدى الكثيرون بسبب التصرفات التي يقومون بها بهذه الاماكن العمومية. تعرف معظم الحدائق العمومية عبر ولايات الوطن حالة من الإهمال، أين تعمد السلطات على صيانتها وإصلاحها من خلال تهيئتها وجعلها بمظهر لائق يسمح لولوجها، بحيث طالما كانت غالبية الحدائق العمومية بمظهر غير لائق اثر تحطم البعض منها وبلوغها درجات من التحطم والإهمال، وهو ما كان مصدر أرق للمواطنين ما دفع بالسلطات المعنية التحرك والقيام بعمليات تهيئة للحدائق العمومية وإعادة الاعتبار لها، أين تشهد معظم الحدائق حالة من التغيير الجذري، إذ وبعدما كانت غالبية الحدائق بالمظهر الغير اللائق بحيث طالما كانت بؤرا للمظاهر السلبية ومكبا للنفايات، أين كانت مغلقة في وجه المواطنين والذين لا يستطيعون دخولها بسبب مناظرها ومظهرها غير اللائق، لتتحول في الفترة الأخيرة إلى حدائق يمكن القول عنها أنها في المستوى المطلوب، وذلك نظير الجهود الحثيثة المبذولة من طرف الجهات المختصة والتي عمدت إلى إعادة تهيئة الحدائق وفتحها أمام المواطنين للتمكن من قضاء أوقات ممتعة. وبالرغم من جهود السلطات الساعية لتحسين الوجه العام للحدائق العمومية وما تسعى إليه لتحسين المنظر العام للمدن وإعطائها وجها مغايرا، إلا أن غالبية المواطنين لا يحترمون المرافق العمومية ولا يتقيدون بالشروط اللازمة التي من شأنها احترام الأماكن العمومية والمساحات الخضراء والحفاظ على طبيعتها، إذ نصادف بصفة مستمرة تلك المظاهر السلبية والتي من شأنها تحطيم وتخريب الأماكن العمومية، وهذا نظرا لغياب ثقافة الحس البيئي لدى الكثير من المواطنين. ولاية الجزائر تعيد الإعتبار ل240 حديقة عمومية وفي ظل هذا الواقع الذي تشهده هذه الاماكن والحدائق العمومية بسبب غياب تقافة الحس البيئي لدى الكثيرون، تعمل مصالح الولاية لاعادة الاعتبار لهذه المساحات الخضراء، وهو ما أكده المدير العام لمؤسسة تطوير المساحات الخضراء بولاية الجزائر، كمال يعقوبي، في تصريح سابق لوسائل الاعلام، أن هيئته انطلقت في إعادة تهيئة 240 حديقة عمومية، منها حديقة براغ (مارانغو سابقا، المحاذية لثانوية الأمير عبد القادر بحي باب الوادي)، والتي تضم أشجارا عمرها مئات السنين وتُعتبر متنفسا لجميع سكان القصبة وباب الوادي، علما أن الحديقة تضم أكثر من 64 نوعا من الأشجار.