أدان النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي عن كتلة كونفيدرالية اليسار المتحد واليسار الأخضر الأوروبي، باتريك لوياريك، بشدة قرار البرلمان الأوروبي إعتماد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي يشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة، واعتبر أن حملة التصويت على هذا القرار الجائر والتي يقودها اليمين بدعم من اليمين المتطرف، تدل على موافقتهم (نواب البرلمان الأوروبي) على تسهيل عمليات نهب موارد الصحراء الغربية. وأوضح لوياريك في بيان، أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أن حملة التصويت على هذا القرار الجائر، والتي يقودها اليمين بدعم من اليمين المتطرف، تعكس وبوضوح موافقتهم على عمليات النهب والاستنزاف التي تتعرض لها الموارد الطبيعية للصحراء الغربية ودعم احتلالها العسكري وغير الشرعي من طرف المملكة المغربية. كما انتقد ما وصفه بانحراف لجنة الصيد عن القانون الدولي الأوروبي وعدم تجاوبها مع دعوات مجموعة من الكتل بإحالة نص الاتفاق على محكمة العدل الأوروبية لأخذ استشارة قانونية قبل الشروع في عملية المصادقة على الاتفاق. وأضاف النائب بالبرلمان الأوروبي أن إتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، هي موضوع انتقادات شديدة من قبل المنظمات غير الحكومية، وتشكل خطرا كبيرا بإعتبارها تشمل بشكل غير قانوني منطقة الصحراء الغربية المحتلة، التي لا تعترف هيئة الأممالمتحدة ولا محكمة العدل الأوروبية بسيادة المغرب عليها. وكانت المنظمة غير الحكومية هيومن رايتس ووتش دعت الاثنين الماضي نواب البرلمان الاوروبي الى اشعار محكمة العدل الاوروبية من اجل إصدار رأي حول شرعية الاتفاقات الجديدة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب المتضمنة الصحراء الغربية، مؤكدة أن هذه الاتفاقات لا تستجيب لأحكام القانون الدولي. وعشية انعقاد جلسة علنية بالبرلمان الأوروبي مخصصة للتصويت على اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب وكذا حول بروتوكول التطبيق، وجهت المنظمة الأمريكية، رسالة رسمية الى نواب البرلمان الاوروبي دعتهم فيها الى المطالبة برأي محكمة العدل الاوروبية حول شرعية اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب الذي تمت المصادقة عليه في 16 جانفي الفارط خلال إجراء شابته، حسب برلمانيين أوروبيين، مخالفات خطيرة وعدم احترام قرارات محكمة العدل الأوروبية. وأوضحت ذات المنظمة في رسالتها التي نشرت على موقعها الإلكتروني أن الاتفاق لا يستجيب لأحكام القانون الدولي لاسيما القانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالصحراء الغربية الإقليم غير المستقل الذي لا يملك المغرب أي سيادة معترف بها عليه.