نقابة المحامين بقسنطينة تقرر مقاطعة العمل القضائي خرجت مظاهرات ليلية حاشدة في العديد من المدن الجزائرية، ليلة امس الاول، عقب نهاية المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح للاستحقاق الانتخابي القادم، اين طالب المحتجون مجددا بالتغيير والاصلاحات السياسية. وتجمع المئات من المواطنين، أغلبهم من الشباب، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول في الجزائر العاصمة وفي مناطق أخرى من البلاد، تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي. ووسط حضور أمني متوسط، تنقل المتظاهرون مباشرة بعد نهاية المهلة القانونية والتعرف على قائمة المترشحين الذين اودعوا ملفاتهم على مستوى المجلس الدستوري، حاملين أعلام وطنية ولافتات كتب عليها نعم للعدالة و مسيرة سلمية و تغيير وإصلاحات . وواصل جمع من المحتجين مسيرتهم السلمية انطلاقا من ساحة أول ماي عبر شارع حسيبة بن بوعلي في اتجاه ساحة البريد المركزي، قبل استئناف السير نحو ساحة الشهداء. كما شهدت عدة ولايات أخرى مسيرات وتجمعات مماثلة دون تسجيل تجاوزات، في شرق البلاد على غرار عنابة وقسنطينة وبجاية وباتنة، وهتف المتظاهرون نفس الشعارات. كما شهدت ولايات الوسط تظاهرات مماثلة ميزها الهدوء، مثلما هو الأمر في تيزي وزو وبومرداس والبليدة. وفي غرب البلاد، خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية دامت لساعة متأخرة من مساء أمس الاول بوهران ومستغانم و غليزان للتعبير عن رأيهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد جرت هذه التظاهرات أيضا في جو هادئ دون أي تجاوزات. من جهة أخرى، قررت نقابة المحامين بقسنطينة التي تضم محامي قسنطينة وميلة وسكيكدة وجيجل مقاطعة العمل القضائي بجميع المحاكم التي تدخل في إطار اختصاصها القضائي بداية من اليوم، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ العدالة الجزائرية، ضمن الحراك الشعبي والأكاديمي الداعي للتغيير والإصلاحات السياسية.