أطلقت مؤسسة إتصالات الجزائر ، مؤخرا بورڤلة، حملة تحسيسية حول أخطار الإستعمال السيئ لشبكة الإنترنت وذلك لفائدة تلاميذ عدة مدارس ابتدائية بالولاية، حسب ما علم من مسؤولي المؤسسة. وترمي هذه المبادرة، التي تستهدف تلاميذ عدد من مؤسسات التعليم الإبتدائي والأولياء بكل من ورڤلة وحاسي مسعود وتڤرت، إلى تكثيف الجهود من أجل نشر الوعي لدى مستعملي الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي عموما حول الامتيازات، وأيضا الأخطار المتعددة الناجمة من الإستعمال السيئ للوسائل التكنولوجية الحديثة، خاصة ما تعلق بالوقاية من الجريمة الإلكترونية التي تستهدف فئة الشباب، حسب ما أوضح المكلف بالإتصال بذات المؤسسة، عمر ثليب. وتعتمد هذه العملية التحسيسية، التي أطلقت من ابتدائية أول نوفمبر 1954 بحي سكرة (ورڤلة)، على عرض سلسلة من الفيديوهات لفائدة التلاميذ التي تتضمن نصائح وتوجيهات حول الإستعمال الآمن للإنترنت، وأيضا باعتماد صور كرتونية لتقريب الشروحات من هذه الفئة بما يضمن إبحارا آمنا عبر الشبكة العنكبوتية وبما يحقق الأهداف السليمة المرجوة، مثلما شرح ثليب. وقدم ممثل مؤسسة اتصالات الجزائر ، في أول حصة من هذه العملية بذات الهيكل التربوي، عدة نصائح للأولياء لاسيما حول مراقبة وضعية جهاز الكمبيوتر في المنزلي وطرق حجب المواقع الإلكترونية الغير مرغوب فيها. ولقيت هذه الحملة التحسيسية تجاوبا واسعا في أوساط التلاميذ والأولياء أيضا، حيث أكد بالمناسبة رئيس جمعية أولياء التلاميذ، محمد العيد حسيني، على ضرورة تعميم مثل هذه العمليات الهادفة على مختلف المدارس، وأن تنظم بشكل دوري بهدف تعزيز الوعي واليقظة بين التلاميذ بخصوص أخطار الإستعمال السيئ للوسائل التكنولوجية الحديثة. وبدوره، يري محمد جمل، أحد أولياء التلاميذ بذات الإبتدائية، أن هذه الحملات تحسيسية تساهم في الإستخدام الأمثل للإنترنت من قبل هذه الشريحة من الأطفال، داعيا في ذات الوقت ذاته إلى تكثيف أنشطة التوعية للأولياء حول كيفية مساعدة أبناءهم المتمدرسين لكسب معارف علمية سليمة، بعيدا عن المحتويات غير المرغوب فيها. وحذر من جهته مدير ذات المؤسسة التعليمية، محمد حسان طواهير، أن هذه التكنولوجيات يمكن أن تؤثر سلبيا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، مما يتعين، حسبه، المتابعة والمراقبة الدائمة من طرف الأولياء. وتندرج هذه الحملة، التي تستهدف المؤسسات التربوية، ضمن برنامج المديرية العامة لمؤسسة اتصالات الجزائر بخصوص التوعية بأخطار الاستعمال السيئ للإنترنت، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للإنترنت الآمن. وأكد ذات المسؤول بالمناسبة، أن المؤسسة ماضية في تنفيذ برنامجها الرامي إلى تشجيع التلاميذ على ولوج عالم تكنولوجيات الإعلام والإتصال، ولكن بشكل آمن بما يضمن الإستفادة والتعامل الإيجابي مع هذه الوسائل العلمية الحديثة.