أطلق العديد من المدونون الناشطون عبر صفحات الفايسبوك مبادرة من اجل تنظيف الشوارع عبر مختلف مدن ولايات الوطن، وذلك تحت شعار بدل العقلية تتبدل البلاد ، هذا وقد لقيت هذه الاخيرة استحسانا واسعا كبيرا وسط الشباب بمختلف ولايات الوطن، وهو ما يبرزه تفعيل هذه المبادرة بمختلف الاحياء والشوارع. تعد المبادرة التي اطلقها مؤخرا العديد من المدونين عبر فيسبوك من أجل تنظيف الشوارع نسخة للحملة العالمية تحدي الأزبال ، التي انطلقت قبل أسابيع في أرجاء العالم، وشارك فيها نجوم عالميون. ويسعى التحدي إلى إعادة الحياة إلى بعض الأماكن العامة والحدائق التي أصبحت مرتعا للأزبال، وذلك عبر تنظيفها وطلاء جدرانها وتزينها بالورود. ويقوم التحدي على التقاط صورة لمكان ما قبل وبعد تنظيفه، ونشر الصورتين فيما بعد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف الحملة المعروفة في الجزائر ب نقي حومتك إلى توجيه طاقة الشباب إلى أعمال جيدة يعم بها الخير على مدنهم. ودعا مدونون جزائريون إلى الانخراط بقوة في الحملة التي غيرت مجموعة من الأحياء والأماكن العامة، وحولتها من مكبات نفايات إلى أماكن نظيفة. وعمم مدونون في مدن جزائرية مختلفة صورا لشوارع وأزقة قبل وبعد تنظيفها، وأرفق بعضهم هذه الصور بعبارة بدل التقاط صور المكان وهو مليء بالأزبال، التقط صورته وهو نظيف، وانشرها لتشجع الشباب حتى يكونوا مثلك . مبادرة شبانية تطوعية لغرس 1000 شجيرة بالجلفة ومن جهة اخرى، اطلق شباب من ولاية الجلفة مبادرة غراسة 1000 شجيرة في مبادرة شبانية تطوعية مست مساحة غابية جد متدهورة بمنطقة سن لبا (10 كلم غرب مدينة الجلفة)، حسب ما علم من منظمي هذه التظاهرة. وأكد شويحة عبد القادر، رئيس نادي الدراجات الجبلية Club VTT Djelfa، بأن هذه المبادرة التطوعية المحضة جاءت تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للشجرة وأريد بها إعادة الروح لمساحة متدهورة بغابة سن لبا على مساحة قاربت الهكتارين. وأضاف نفس المسؤول، أن العمل الجماعي التطوعي للمجموعة ساهم بشكل كبير، رغم برودة الطقس والتساقط الكثيف للأمطار، من غراسة نسبة كبيرة مما هو معول عليه لأجل إعادة تشجير المساحة المستهدفة، حيث اختير صنف أشجار الصنوبر الحلبي الذي يتلاءم وطبيعة المنطقة التي بها مساحات واسعة من هذا النوع بنفس الجهة وتعتبر متنفسا ومتنزها للعائلات الجلفاوية. وكانت الفرصة سانحة قبل ذلك لعدد من أعضاء المجموعة القيام بالتخييم والمبيت بمحاذاة مساحة التشجير لأجل التحضير للفراسة، في فعل حضاري لهؤلاء يترجم جدية هذه المبادرات والأنشطة تطوعية. واختتمت العملية بأخذ صور تذكارية ورفع الراية الوطنية كما هو معهود بالنسبة لهذه المجموعة عند قيامها بمختلف نشاطاتها التطوعية والاستجمامية، وكذا في خرجاتها التخييمية الاستكشافية التي تعدت في كثير من المرات النطاق الجغرافي لولاية الجلفة.