يرتقب أن تضع وحدة المؤسسة الجزائرية للسباكة بتيارت مصنعا جديدا حيز الخدمة، شهر نوفمبر القادم، في إطار توسيع هياكلها ورفع قدرة إنتاجها وتنويع منتوجاتها تلبية لمتطلبات السوق الوطنية والتطلع للتصدير، حسبما أفاد به مدير الوحدة. وأوضح عمر خنفر، أن وحدة هذه المؤسسة العمومية أنجزت مصنعا جديدا بمحاذاة المصنع القديم بالمنطقة الصناعية الزعرورة، والذي انتهت الأشغال به شهر أوت 2018 ودخل في المرحلة التجريبية بقدرة إنتاج بلغت 1.700 طن من المنتوجات الحديدية سنويا، في انتظار دخول مرحلة الإنتاج الفعلي شهر نوفمبر القادم بقدرة إنتاج تصل الى 3.500 طن سنويا. وأبرز ذات المسؤول أن المصنع الجديد سيساهم في تحسين نوعية وكمية الإنتاج نتيجة تجهيزه بآلات ووسائل عمل جديدة ومدعمة بتكنولوجيا حديثة ومواكبة لتطورات تصنيع الحديد ويستجيب لمتطلبات السوق، مشيرا إلى أن الوحدة لن تتخلى على المصنع القديم الذي ينتج حاليا 2000 طن وسيخضع لأشغال صيانة وبعدها يخصص لإنتاج أحد الأصناف من منتوجات الحديد. وتحضر الوحدة التي تتعامل حاليا مع 14 مصنع عبر الوطن لإدماج صناعة قطع الغيار لقطاع الصناعة الميكانيكية ابتداء من 2020، حيث تسعى من خلالها إلى الحصول على الاعتماد من الشركاء التكنولوجيين الأجانب في مجال تركيب السيارات عبر الوطن، حيث ترمي الى مضاعفة كمية وأنواع المنتوجات التي تسوقها للشركات المختصة في صناعة الجرارات والرافعات وآلات الأشغال العمومية وستمون مصانع الإسمنت ب 4 ألاف طن من كرات الحديد و2.000 طن من قطع الغيار. وأشار خنفر إلى أن الوحدة ستساهم من خلال عملية التوسيع والتنويع في المنتوجات والرفع من كميات الإنتاج في دعم الاقتصاد الوطني والتقليص من فاتورة الاستيراد، كما يمكنها أن تقتحم السوق الخارجية خاصة الإفريقية منها في مجال حديد الزهر والفولاذ. وبالنسبة لمنتوجات الفولاذ فتقدر الطاقة الانتاجية للوحدة ب700 طن سنويا توجه معظمها لمصانع الإسمنت ومواد البناء والصناعة البحرية وتجهيز الموانئ. كما تعتزم وحدة السباكة لتيارت توقيع اتفاقية مع شريك أجنبي في إطار تحديث ورشاتها لصناعة قطع الغيار الخاصة بالسكك الحديدية والصناعات الميكانيكية الثقيلة ابتداء من سنة 2020 حيث ستمكن الاتفاقية من تحسين نوعية الإنتاج ورفع طاقة الوحدة من الفولاذ الى 2.000 طن سنويا، حسب ذات المصدر. وأضاف ذات المسؤول أن شركته تساهم في رسكلة النفايات الحديدية ما يسمح للعديد من المؤسسات العمومية والخاصة التي تعمل في مجال جمع والنفايات الحديدية بالتعامل مع الوحدة، كما تفتح خدمات لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجال المناولة من خلال تصنيع قطع نصف مصنعة حسب الطلب. ويذكر أن وحدة السباكة بتيارت المختصة في الصناعات الحديدية بإستعمال حديد الزهر والفولاذ تم إنشاؤها سنة 1999بعد إعادة هيكلة المؤسسة الجزائرية للسباكة تتربع على مساحة 38 هكتار وتشغل 335 عامل.