ينتظر من مشروع تحويل المياه الألبينية ببوسير نحو البلديات الخمس لدوائر بشار والقنادسة والعبادلة، أثار ايجابية في مجال الري والكهرباء وتكنولوجيات الإعلام الاتصال بهذه المنطقة شبه الريفية من بلدية بني ونيف الحدودية (110 كلم شمال بشار)، حسب ما علم من الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى ببشار. وسيساهم هذا المشروع في تدعيم التموين اليومي لسكان البلديات المعنية بالمياه الصالحة للشرب بمقدار 30.000 متر مكعب، إلى جانب وضع حد لتمويلهم من المياه المعالجة لسد جف التربة. وسيمكن هذا المشروع الهيدرليكي الهام الذي خصص له غلاف مالي قدر ب5ر9 مليار دج والمرتقب تسليمه نهاية الشهر الجاري، إضافة الى التزويد بالمياه الشروب سكان البدو الرحل وسكان المناطق الواقعة بمحيطه من الاستفادة من الطاقة الكهربائية وخدمات تكنولوجيا الإعلام والاتصال من خلال توفير معدات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وشبكة الاتصالات اللاسلكية بها، كما جرى توضيحه. ويتم ذلك من خلال وضع شبكات هامة لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وللاتصالات اللاسلكية على طول 190 كلم لخط أنابيب نقل المياه من 10 آبار بمنطقة بوسير نحو بلديات بشار والقنادسة والعبادلة ومشرعة هواري بومدين وعرق فراج، حسب نفس المصدر. وسيكون لهذه العمليات دور في تعزيز التنمية بهذه المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية والولوج لتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وتعتبر هذه الشبكات للطاقة الكهربائية والتوصيلات الهاتفية بجميع أشكالها أداة هامة للتنمية الاقتصادية للمناطق الريفية للجهة ذات الموارد الزراعية ورعوية الهامة، والمتوقع أن تعرف تطورات في المستقبل، وفق ما صرحه مسؤولو الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى. وقد خصص لتسيير هذه العمليات التنموية (الطاقة والاتصالات) غلاف مالي معتبر من طرف قطاعي الطاقة والمناجم والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما أشير إليه.