منعت السلطات، ليلة أمس الأول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، من السفر، حين كان ينوي التوجه إلى شنغهاي الصينية للمشاركة في مؤتمر دولي للدول المنتجة للغاز. وقالت مصادر متطابقة أمس، إن ولد قدور المعين بمنصبه منذ ال20 من مارس 2017، مشمول بقائمة المسؤولين الممنوعين من السفر، للاشتباه في ضلوعهم بقضايا فساد، زمن حكم ما وصفه الجيش بالقوى غير الدستورية و حكم العصابة . وواجه الرئيس التنفيذي لمجموعة سوناطراك، قبل 48 ساعة غضب عدة مواطنين انتفضوا ضده، واتهموه علنًا بالفساد في لقاء رسمي لنادي مولودية الجزائر المملوك للشركة النفطية. ويحمل قرار منع ولد قدور من السفر مؤشرات على إحالته لاحقاً إلى التحقيق، بتهم فساد والإضرار بالاقتصاد الوطني. ولم تصدر وزارة الطاقة ولا أي جهة رسمية أخرى، أي تعليق حول هذا المنع، المرتبط وفق ذات المصادر بمستجدات الأحداث المتسارعة في الجزائر. وسجلت قيادة أركان الجيش مساء الثلاثاء، كما هو معلوم، محاولات عديدة لتهريب الأموال المنهوبة والفرار إلى الخارج، وتم إصدار قرارات المتابعات القضائية المتخذة ضد هؤلاء، ضمن اتخاذ تدابير احترازية تتمثل في منع بعض الأشخاص من السفر، لحين التحقيق معهم. وبدورها، قامت الهيئات المخولة لوزارة النقل، بتفعيل إجراءات منع إقلاع وهبوط طائرات خاصة تابعة لرجال أعمال في مختلف مطارات البلاد، طبقًا للإجراءات القانونية السارية المفعول، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني.