أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني، على ضرورة إعادة النظر في في المنظومة الصحية بالجزائر، لتدارك النقائص المسجلة وضمان تكفل امثل بالمرضى. ودعا بركاني، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، بمناسبة اليوم العلمي للصحة، الى تغيير مخطط الصحة العمومية وتوجيه الجهود لدعم الصحة الجوارية التي من شأنها خفض معدلات الضغط في المستشفيات الكبرى، وقال: نأمل ان تغير السلطات المعنية بالامر، كوزارة الصحة ووزارة الضمان الاجتماعي، من نظرتها الى الصحة العمومية تجاه المواطنين بالتركيز على الصحة الجوارية التي افتقدناها في السنوات الماضية . وأوضح بركاني أن المواطنين فقدوا الامل في مراكز الصحة القريبة من مساكنهم ومدنهم واصبحوا يتحولون الى المستشفيات وهو ما يخلّف الاكتظاظ في هذه الاخيرة ولا يمكن حله إلا بدعم الصحة الجوارية. وأضاف بركاني بالقول إن الصحة الجوارية يمكن ان تعيد الاعتبار للطب العام بغرض اكتشاف الامراض لاسيما منها المزمنة في مراحلها الاولى، فالسرطان، مثلا، يكون الكشف المبكر عنه سببا في التكفل الصحي الجيد للمريض، وبالتالي، نرى وجوب تغيير مخطط الصحة ويجب ان يستمع إطارات الوزارات المعنية الى مهنيي الصحة . ومعلوم أن الجزائر أحيت أمس اليوم العالمي للصحة الذي يصادف كل 7 افريل من كل سنة موافقة ليوم تأسيس منظمة الصحة الدولية تأكيدا على ضرورة حصول جميع الناس على حقهم في بلوغ أرفع مستوى ممكن من الصحة. وتأتي احتفالية هذا العام تحت شعار التغطية الصحية الشاملة لكل شخص وفي كل مكان والعامل الأساسي في تحقيقها هو ضمان حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجون إليها، عندما يحتاجون إليها، بحيث تقدم إليهم في المكان نفسه الذي يعيشون فيه. وتشهد بلدان تقع في جميع أنحاء العالم إحراز تقدم في هذا المجال، لكن هناك ملايين من البشر لا يزالون محرومين من أي فرصة للحصول على الرعاية الصحية. ويضطر ملايين آخرون إلى الاختيار بين الإنفاق على الرعاية الصحية من جانب وسائر الاحتياجات اليومية، كالغذاء والكساء وحتى المأوى، من الجانب الآخر. ويعجز نصف سكان العالم على الأقل عن الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، وفقاً تقرير سابق عن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية. وكل عام، يدفع بأعداد كبيرة من الأسر إلى دائرة الفقر لاضطرارها إلى سداد تكاليف خدمات الرعاية الصحية من أموالها الخاصة.