اتهم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري ،مدير جهاز المخابرات المقال مؤخرا بشير طرطاق بقيادة محاولات لاختراق حمس من خلال دعم حركة تصحيحية قبل سنتين،فيما دعا مقري إلى محاسبة جميع مدراء البنوك الوطنية الذين تورطوا-حسبه- في منح قروض بنكية بأرقام ثقيلة لأشخاص محسوبين على النظام دون وجه حق. وقال مقري، في منتدى "الحوار أمس: "منذ سنة 2013 كنا نتحدث عن النهب ونحذر من أن الاقتصاد الوطني في خطر وسميناه الاقتصاد "المافيوي"، كيف يمكن تصور أن شخصا عاديا فقط لأنه موالٍ للنظام تمنح له قروض فلكية بدون ضمانات، يجب محاسبة أولئك الذين كانوا يمنحون القروض بأوامر فوقية وعن طريق الهاتف للمقربين من نظام الحكم". وأضاف في ذات الصدد: "لا يوجد في العالم بنك واحد يمنح أموالا بأرقام فلكية بدون ضمانات، الفساد نخر الاقتصاد الوطني ومن تسببوا في هلاك الوطن ليس علي حداد فحسب، بل هم نظام مشكل من مجموعات كبيرة وهي أخطر من حداد". من جهة اخرى أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن حزبه يؤيد مقترح المؤسسة العسكرية في تطبيق المادة 102 من الدستور لكن بشرط أن لا تتدخل في العمل السياسي. من جهة اخرى صرح عبد الرزاق مقري ان حركة مجتمع السلم "خرجت للشارع ضد العهدة الرابعة مؤكداً ان السلطة اعتدت عليهم معنويا و جسديا" مشيرا ان "الاحزاب عانت من كيد السلطة من خلال محاولات التفكيك من الداخل و تشتيت الأحزاب عبر تصحيحيات و لو سردت تفاصيلها لذهل الجميع" يقول مقري. أما فيما يتعلق بالحراك الشعبي قال مقري "هذا الحراك هو حراك جزائري لا يشبه اي حراك في العالم وانأ اطلعت على الحراك في العالم لكن الجزائر صنعت الاستثناء بالتحضر و التضامن". من جانب آخر قال الرزاق مقري أن حركة حمس كانت دائما تتعرض لمحاولات اختراق من طرف الجهات الامنية،و ذكر مقري احدى هذه المحاولات" حيث شهدت الحركة منذ سنتين تقريبا محاولة من طرف اشخاص لم يسميها من داخل الحركة بدعم من الاجهزة الامنية . وقال مقري انه عندما وصلته التقارير من الولايات طالب لقاء مدير الأمن الوطني وقتها اللواء عبد الغاني هامل الذي تفاجأ و أنكر الحادثة وعلمه بها ، ليطلب فيما بعد لقاء مدير المخابرات المقال مؤخرا بشير طرطاق الذي حاول أن ينفي مسؤوليته عن التصحيحية التي بدأت عن طريق إجراء جامعات صيفية في 14 ولاية،وأفاد مقري انه اخبر طرطاق بأنهم لن يستطيعوا زعزعة استقرار الحركة لان من يعملون معهم داخل الحزب معروفون لدى الجميع لذلك فإن محاولاتهم سوف تأتي بآثار عكسية و تزيد من لحمة الحزب حسب أقوال مقري .