دعت حركة النهضة، على لسان أمينها العام يزيد بن عائشة، امس بالجزائر العاصمة، إلى اختيار شخصية وطنية لتسيير المرحلة القادمة وإجراء حوار مع ممثلي الحراك الشعبي والأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتحديد رزنامة هذه المرحلة. وأوضح ا بن عائشة، خلال افتتاحه لقاء تشاوري لأعضاء المكتب الوطني للحركة، أن الحزب يقترح اختيار شخصية وطنية وذلك بعد إجراء مشاورات مع بعض رموز الحراك والأحزاب السياسية والنقابات والشخصيات الوطنية، على أن يتم اقتراح هذه الشخصية من قبل المجلس الأعلى للأمن تتولى تسيير المرحلة القادمة، وذلك عقب استقالة رئيس الدولة الحالي. كما دعت نفس التشكيلة السياسية إلى إجراء حوار ومشاورات مع فعاليات المجتمع والحراك والأحزاب لوضع رزنامة المرحلة المقبلة وتحديد الأدوات القانونية المرافقة لها، لضمان سيرورة الدولة وتحقيق مطالب الحراك الشعبي. كما ترى الحركة ضرورة تشكيل حكومة كفاءات تتولى تسيير شؤون الدولة، وانشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات الرئاسية، إلى جانب تعديل قانون الانتخابات على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون ستة أشهر على أكثر تقدير. واعتبرت أن المسيرات الشعبية التي تشهدها مختلف ولايات الوطن بمثابة استفتاء شعبي مكتمل الأركان، يتعين على المسؤولين الاعتداد به لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعجيل حل الأزمة والعودة إلى الظروف العادية بالاستجابة لمطالب الشعب.