أكد العقيد المتقاعد، عبد الحميد العربي الشريف، أن الشعب الجزائري مطالب بوضع الثقة في المؤسسة العسكرية للخروج من نفق مراوحة المكان والدخول في مرحلة انتقالية حقيقية تسفر عن انتخاب رئيس قوي للبلاد. وأبرز العقيد المتقاعد، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن مطالب الشعب سيتم بلوغها وسنذهب لانتخاب رئيس قوي تفرضه قوة الصناديق، مبرزا أن هذا المطلب الجماهيري أصبح أيضا ضرورة ملحة يفرضها الأمن القومي وتستدعيها التدخلات الفرنسية التي يجب أن تتوقف اليوم بعد أن استغلت طيلة سنوات ضعف الحكام السابقين لتحقيق مآربها في بلادنا. وفي هذا الخصوص، قال ذات المتحدث إن فرنسا يزعجها كثيرا الانتقال السلس والديمقراطي الذي يحدث في الجزائر والخروج من تبعيتها، داعيا إلى التحلي بالفطنة والحكمة وتجنب الوقوع في فخ بعض المؤامرات الداخلية التي تحاك ضد مصلحة الحراك قصد إدخاله في نفق العنف والفتنة، وهو ما نبه له نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في مداخلته أمس. ودعا العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف العدالة إلى التحرك بسرعة لمحاسبة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب المنهوبة، وذلك لمنع انهيار العملة الوطنية وزيادة معدل التضخم خلال السنتين القادمتين، وهي نتاجات قرار الوزير الأول السابق والمتعلقة باجراءات التمويل غير التقليدي.