أثار إقصاء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بميلة من منحة رمضان استياء واسعا في أوساطهم، بحيث عبروا عن سخطهم الشديد من الأمر، باعتبار ان لديهم الأحقية المطلقة في حصولهم على المنحة. عبر ذوي الاحتياجات الخاصة بتاجنانت بولاية ميلة عن استيائهم البالغ بعد إقصائهم من منحة شهر رمضان المبارك، بحيث و بعد استبدال إعانات رمضان بالولاية من طرود غذائية إلى إعانات مالية وجد هؤلاء الفئة محرومون من هذا وذاك، أين كانوا ينتظرون إعانة مالية مع رفع قيمتها بعد أن كانت تقدر ب3000 دينار جزائري، والتي أشار ذوي الاحتياجات الخاصة أنها لا تكفيهم، ليصطدموا بعد ذلك بإقصائهم دفعة واحدة وحرمانهم من إعاناتهم رغم أحقيتهم في ذلك، وقد وجد ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم في ورطة حقيقية بعد إقصائهم من إعانة رمضان والتي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر لسد رمقهم. ومن جهته، فقد طالبت هذه الفئة بتفسيرات وتوضيحات حول الأسباب التي تقف وراء تهميشهم وإقصائهم من منحة رمضان، رغم أحقيتهم بذلك، غير أن ما يقابلوا به هو تنصل وتهرب المسئولين والذين يرفضون الإدلاء بأي استفسارات أو توضيحات بحجة أنهم ينفذون الأوامر فحسب، ولا يعلمون الأسباب التي تقف وراء الإقصاء لتكون هذه الإجابة التي يقابلوا بها كلما قصدوا مديرية النشاط الاجتماعي بميلة. ومن جهته، أشار ذوي الاحتياجات الخاصة المقصيين من منحة رمضان بولاية ميلة بأن الإدارة باتت لا تعترف ببطاقة المعوق ولا تعير مطالبهم اهتماما، حيث رغم حملهم لهذه البطاقة فإنهم مهمشون وليس لديهم الأحقية في معظم الأشياء على غرار السكن والعمل وغيرها من أبسط الحقوق بما فيها منحة رمضان، وناشد ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية ميلة الجهات المعنية والمتمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي وقضايا الأسرة التدخل السريع وإيجاد حل ينصفهم ويمكنهم من الحصول على مستحقاتهم المتمثلة في منحة رمضان للمعوقين. وفي انتظار أن تلقى مطالبهم استجابة، تبقى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في ورطة خلال الشهر الفضيل أين تمثل هذه الأخيرة بالنسبة لهم إعانة يعتمدون عليها في سد رمقهم. كنزي: منحة رمضان من حق العائلات وليس للأفراد وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بإقصائهم من منحة شهر رمضان الكريم، أوضح زين الدين كنزي، مدير النشاط الاجتماعي لولاية ميلة، بأنهم اتخذوا هذه الإجراءات بناء على تعليمات وتطبيقا لقرارات وزارية وبناء على أحقية العائلات وليس الأفراد، أين تستفيد العائلات أولا حيث تخصص المنحة للعائلات دون الأفراد. أكثر من 30 ألف عائلة تستفيد من إعانات رمضان من جهة اخرى، فقد استفادت 30 ألف و54 عائلة معوزة موزعة عبر إقليم ولاية ميلة في إطار العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظم من الإعانة المالية المحددة ب6000 دج لكل عائلة، حسب ما علم من مصالح الولاية. وأوضحت ذات المصالح، بأنه تم تخصيص مبلغ مالي يفوق ال188 مليون و500 ألف دج، حيث تم تحويله للعائلات المعوزة المستفيدة منه في شكل إعانات مالية مباشرة عبر الحسابات البريدية الجارية أو عن طريق حوالات شخصية، في إطار العملية التي استحدثتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، عوضا عن صيغة الطرود الغذائية التي كان معمولا بها سابقا. وأضاف المصدر، بأنه قد تم تخصيص المبلغ الموجه لهذه العملية التضامنية من خلال إعانات ساهمت بها السلطات الولائية والبلديات ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وبمساهمة أيضا من وزارة الطاقة عن طريق مؤسساتها الكبرى. ولدى حديثه بالتفصيل، أردف ذات المصدر بأن بلديات ولاية ميلة خصصت من ميزانياتها مبلغ فاق 138 مليون و504 آلاف دج وسخرت مصالح الولاية من ميزانيتها مبلغ 25 مليون دج، أما وزارة التضامن الوطني فخصصت لهذه العملية التضامنية مبلغ 14 مليون دج وكانت مساهمة المؤسسات الطاقوية الكبرى ممثلة في مجمعي سوناطراك ونافطال بمبلغ 11 مليون دج.