كشفت غماري فله رئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل، مكتب ولاية البليدة، في اتصال ل"السياسي" عن تنظيم أيام تكوينية، ستنطلق غدا وإلى غاية 30 جوان القادم، حيث ستتمحور حول تكوين الأسرة في مجال التكنولوجيات الحديثة بالمؤسسات الشبانية بذات الولاية. وأوضحت نفس المتحدثة أن الإعلام الآلي اليوم، أصبح قلما عصريا وجب تعريفه لكل عائلة جزائرية، حيث أن هذا النشاط التكويني، الذي سيدوم تسعة أيام سيعمل على تعريف الأسرة الجزائرية بالحاسوب الآلي والتكنولوجيا الحديثة المتعلقة بالإعلام والاتصال، والعمل على مسايرة وتطوير العلاقة بينها وبين هذه الوسائل الحديثة، التي أصبحت تحمل بعض الطوابع السلبية بالنسبة للأطفال، وبالتالي جاءت هذه المبادرة من أجل محو الأمية بالنسبة للإعلام الآلي أمام الأسرة، خاصة الأمهات من أجل الاستعمال الايجابي لهذه الوسائل التي تحمل في طياتها بعض الجوانب السلبية والخطيرة على الأطفال، وبالتالي وجب علينا العمل اليوم على توعية هذه الأسر، خاصة الأم الماكثة في البيت من خلال فتح مجال التكوين في الإعلام الآلي لهذه الفئة من المجتمع، كذلك العمل على توجيه وتوعية المرأة عموما بضرورة استعمال الإعلام الآلي في حياتها اليومية، اتجاه أبنائها وتربيتهم وتوجيههم لهذا الفضاء الواسع الذي غزا بيوت الكثير من الأسر الجزائرية على حد وصفها . ويتضمن برنامج التكوين -الذي سيحتضنه مركز التسلية العلمية محمد خديوي، بونعامة الجيلالي- في أيامه الأولى حول شبكة تكوين يتم فيه دراسة الحاسوب، والتعرف من أهم المبادئ الأولية في هذا الجهاز، والعمل أيضا على تعريف الأسرة بمختلف محركات البحث، وكذلك إنشاء بريد الكتروني" للأم والطفل" والعمل على إنشاء حساب في صفحة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، الذي قالت عنه رئيسة الجمعية أنها تهدف من خلال فتح حساب في شبكة "الفايس بوك" من أجل فتح عالم التكنولوجيا الحديثة أمام الأسر والعائلات الجزائرية لطرح أفكارها وانشغالاتها والعمل على التشاور وتبادل الاتجاهات والمعلومات فيما يخص الأسرة وتربية الأبناء، والحرص على الاستعمال الايجابي لهذه الوسائل الحديثة التي تحمل في طياتها جوانب سلبية وجب على الأسرة توجيه أطفالها وأبنائها في التعامل الايجابي مع الشبكات التواصلية الجديدة. وفي حين يرافق هذا الجانب التكويني مجموعة من المختصين والمكونين في هذا المجال طيلة أيام التكوين التي تدوم تسعة أيام كاملة، وقد أوضحت رئيسة الجمعية في نفس السياق أنه وفي ختام هذه الأيام التكوينية سيكون هناك تمرين تطبيقي من أجل تبادل وتفعيل مجال الاتصال بين الأسر سمي " بفضاء الأسرة " الذي سيكون فضاء لتبادل الآراء فيما يخص قضايا الأسرة والطفل، في حين أوضحت نفس المتحدثة أن هذا التكوين سيتجدد في الدخول الدراسي الجديد أين ستعمل فيه هذه الجمعية على تجسيده في المدرسة لفائدة الأساتذة والتلاميذ وهذا في العطل المدرسية في الخريف والربيع ،أيضا لن يقتصر هذا على الأسرة والمدرسة فقط بل سنعمل على توصيله إلى مختلف الجمعيات من خلال تكوين المناضلين والمنخرطين في هذه التنظيمات التي تمثل المجتمع المدني. في حين سيحضر هذه الأيام التكوينية مجموعة من الشخصيات وإطارات بولاية البليدة، ومختصين في شؤون الأسرة بذات الولاية ومجموعة من الأسر والعائلات والأطفال، التي ستكون هي الموضوع الرئيسي في هذه الأيام. في حين ستنظم هذه الدورة التكوينية بمساهمة كل من الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية، وكذلك جمعية الثقافة السنابل الذهبية والجمعية الولائية للإشهار والاتصال، وستكون هذه الدورة التي ستنطلق غدا في ولاية البليدة، تحت الرعاية الإعلامية ليومية "المشوار السياسي".