سيتم تنصيب أول مجلس أعمال جزائري - كوبي يوم 19 جوان الجاري بالجزائر العاصمة، يجمع المتعاملين الاقتصاديين للبلدين، حسب ما اوضحته بالجزائر العاصمة المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وهيبة بهلول. واوضحت بهلول، على هامش يوم اعلامي حول فرص الاستثمار في كوبا نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع سفارة كوبابالجزائر، قائلة: سنستقبل الاسبوع المقبل وفدا هاما من رجال الاعمال والمتعاملين الاقتصاديين الكوبيين قصد التنصيب الرسمي لأول مجلس أعمال مشترك، يوم 19 جوان الجاري . واكدت ذات المسؤولة، أن الاتفاق حول انشاء مجلس الاعمال هذا تم التوقيع عليه في ماي 2018، لتضيف أن هذا اليوم الاعلامي يندرج في اطار ارادة البلدين في ترقية تعاونهما الاقتصادي الى مستوى يعكس علاقاتهما التاريخية والسياسية الممتازة. وقالت المسؤولة، ان هذا اليوم الاعلامي هو فرصة لترقية فرص الاعمال في كوبا واتاحتها للمتعاملين الجزائريين، مشيرة الى ان هذا البلد سيكون حاضرا في الطبعة المقبلة لمعرض الجزائر الدولي المقررة من 18 الى 23 جوان 2019، بوفد هام من المتعاملين الاقتصاديين الممثلين لمختلف قطاعات النشاط. واعتبرت بهلول، ان انشاء مجلس الاعمال هذا سيرافقه التوقيع على خارطة طريق تكون بمثابة ارضية للتعاون الاقتصادي للبلدين على مدى السنتين المقبلتين. واوضحت ان هذه النشاطات ستمكن من اطلاع رجال الاعمال الجزائريين على فرص الاعمال المتوفرة بين البلدين، مضيفة ان القطاعات ذات الاولوية تتمثل في الفلاحة والصناعات -الزراعية والادوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة الى السياحة التي تأمل الجزائر في الاستفادة من التجربة الكوبية في هذا المجال. كما قالت بهلول، أن الهدف من المحادثات التي تمت مباشرتها مع الوفد الكوبي هو استقطاب المتعاملين الكوبيين وجلبهم الى الجزائر، مضيفة ان العديد منهم متواجدين بالجزائر من خلال استثماراتهم المتعددة. واكدت من جهتها سفيرة كوبابالجزائر، كارلا بوليدو ايسكندال، أن بلدها مهتم جدا بفرص الاعمال المتوفرة في الجزائر، داعية الى اقامة مستقبل اقتصادي مشترك بين الجزائروكوبا اللتين يربطهما تاريخ مشترك. وذكرت السفيرة، ان بلدها يتعرض لعقوبات اقتصادية تفرضها عليها الولاياتالمتحدة، مشيرة الى أن كوبا تأمل في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر من خلال استثمارات يحققها المتعاملون الاقتصاديون للبلدين في مختلف المجالات. واعتبرت ان الرعايا الكوبيين العاملين في الجزائر في المجال الطبي والشبه طبي قد سمحوا بفتح الطريق أمام التعاون الاقتصادي في مجالات اخرى، مؤكدة أن الصناعة الصيدلانية والسياحة والفلاحة يمكن ان تشكل فرصا جد هامة لتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي. وبخصوص العلاقات التجارية، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة لتيبازة، معمر جلال سراندي، إلى أن المبادلات التجارية بين الجزائروكوبا سنتي 2017 و2018 بلغت 350 و310 مليون دولار على التوالي، لتحقق شهر جانفي 2019 مبلغ 22 مليون دولار، مضيفا أن هذه المبادلات تغلب فيها عمليات تصدير المحروقات الجزائرية. وإذ يعتبر سراندي أن هيمنة المحروقات لا تعود بالنفع لا على الجزائر ولا على كوبا، أكد أن للبلدين امكانيات اقتصادية هائلة لابد من استغلالها.