أقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، وزيرا هو الثالث منذ تسلمه مهامه في جانفي، بعد جدل حاد بين الوزراء العسكريين واليمينيين في الحكومة. ومؤخرا شكل الجنرال الاحتياطي كارلوس البيرتو دوس سانتوس كروس، وزير الشؤون الحكومية، هدفا لحملة عنيفة شنها كارلوس بولسونارو، أحد أبناء الرئيس، العضو في مجلس بلدية ريو دي جانيرو ومعه الكاتب اليميني أولافو دو كارفالو الذي غالبا ما يُقدم على أنه مرشد الرئيس، ولا يتردد في توجيه الإهانات للعسكريين في الحكم على مواقع التواصل الاجتماعي. وشن كارفالو هجوما عنيفا على سانتوس كروس لدفاعه عن فرض قيود على الإنترنت. وكتب كارفالو في تغريدة في ماي: تريد أن تتحكم بالإنترنت سانتوس كروس؟. يجب أن تتحكم بفمك، أيها الحثالة . وأوضح بولسونارو أن إقالة الوزير لا تؤثر على الصداقة والإعجاب والاحترام المتبادل بينه وبين الجنرال، حسب ما أفاد المتحدث باسم الرئيس أوتافيو دو ريغو باروس في بيان. وعين بولسونارو جنرالا آخر في الجيش هو لويس ادواردو راموس باتيستا بيريرا، محل سانتوس كروس، ما يبقي عدد الجنرالات في الحكومة البرازيلية ثمانية من أصل 22 وزيرا. وتأتي إقالة سانتوس كروس في وقت تواجه الحكومة عقبات كثيرة، خصوصا الإصلاح الحساس للرواتب التقاعدية واقتصاد يقترب بشكل خطير من الركود. ودعت النقابات إلى إضراب وطني الجمعة احتجاجا على هذا الإصلاح غير الشعبي. وأدت اقتطاعات في الميزانية في مجال التعليم إلى التخلي عن مهام مئات آلاف البرازيليين الشهر الفائت. وأقال بولسونارو في أبريل وزير التعليم ريكاردو فيليس، وفي فبراير وزير أمانة الرئاسة غوستافو بيبيانو.