إقحام المجتمع المدني في معالجة إشكالية الندرة وتحديد هوامش الربح أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة أن المنتجات ذات الاستهلاك الواسع ستكون متوفرة خلال شهر رمضان المقبل وان السوق ستكون ممونة بالشكل الكافي. وأوضح بن بادة في ندوة صحفية نشطها على هامش الجلسات الوطنية للتجارة أن تموين السوق (خلال شهر رمضان) سيكون في المستوى المطلوب حيث ان جميع المعطيات المتوفرة لدى وزارة الفلاحة تؤكد أن المنتجات الفلاحية الطازجة و اللحوم ستكون متوفرة. أعلن وزير التجارة أن مصالحة الوزارية سوف تنشأ 95 مفتشية جديدة لمراقبة الأشعار ومتابعة عن قرب الحركية التجارية في الميدان، ومسايرة التطورات العاكفة الحكومة على تجسيدها لتنظيم التجارة والسوق الوطنيين، وذلك لن يتجلي إلا بتوظيف وتعزيز صفوف المراقبين وهو ما سوف تعمل عليه دائرته الوزارية. وكشف بن بادة عن توظيف أكثر من 7000 مراقب في مدة زمنية لن تتعدى سنة 2013، حيث هناك من دخلوا من هذه الشبكة التوظيفية الجديدة حيز النشاط، كما تحدث وزير التجارة بهذه المناسبة عن التحضيرات الجارية لاستقبال شهر رمضان حيث كشف أن هناك تنسيقا بين وزارته ووزارة الفلاحة وجلسات عمل، حيث قال: "قمنا بعدة لقاءات مع وزارة الفلاحة وكذا كبار المستوردين في البلاد، وخلصنا أن المعطيات المتوفرة لدينا أن المنتجات الطازجة واللحوم بكل أنواعها متوفرة، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأساسية كسكر والزيت والحبوب الجافة والمنتوجات ذات الإستهلاك الواسع. وأضاف الوزير أن كل هذه المعطيات تؤكد أن البرنامج التمويلي لسوق مشجعة ومطمئنة، وحتى في الأشهر الأربعة الفارطة عرفت استيراد كميات كافية من الحاجيات، كما دعا بهذه المناسبة التجار إلى التحلي بالوعي والمستهلك بترشيد الاستهلاك. وأكد وزير التجارة أن الوزير الأول سوف يمضي على مرسوم تنفيذي في الأيام القليلة القادمة أي في نهاية هذا الشهر أو بداية شهر أوت على أكثر تقدير، يتم بموجبه ميلاد المجلس المنافسة، وفيما بعد يتم تعين أعضائه من كفاءات نزيهة، كما عاد الوزير إلى قضية العلم الجزائري المغشوش الذي تم مصادرته مؤخرا، حيث قال "لم نكن نعلم أن يأتي يوما فيصنعوا علما جزائريا ليصدروه لنا، لذلك لم يكن في السابق تعليمة تنفيذية أو مرسوم رئاسي يحدد قانون خاص بإستراد العلم الوطني من الخارج". كما تحدث بن بادة خلال هذه الندوة الصحفية على إعتماد نسبة مئوية جديدة لفائدة تجار الجملة إبداء من شهر سبتمبر، مشيرا إلى تغيير السوق تجار الجملة بالسمار نحو الحراش، حيث يتم حاليا إنشاء سوق عصري بهذه المدينة لتجار التجزئة والجملة الذين ينشطون في جسر قسنطينة حاليا والسمار سابقا، والذي بلغ عدد تجارها للجملة 500 تاجر حسب الوزير، منهم 150 تاجر بدأوا في النشاط في السوق الجديد بالحراش. و حمل بن بادة بعض المتعاملين الجزائريين الخواص مسؤولية إستراد كل ما هو بخس وذو جودة مغشوشة وأرخص الأثمان إلى الجزائر خاصة من الصين الشعبية، لينفي مسؤوليته للسماح لتجار الشيفون بإدخال بضاعتهم نحو البلاد، وأرجع ذلك غالى المجلس الشعبي الوطني. كما أعرب بن بادة عما ستخلص إليه هذا مقترحات أشغال الجلسات الوطنية الأولى للتجارة التي عقدت أمس بقصر الأمم الصنوبر البحري التي تعد بمثابة أرضية حقيقية للورشات الوطنية الأربع، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة سيتم التدقيق في مضامينها وتدخلها في سياق الاستثمار العلمي، وكذا التجسيد الميداني بعد القيام بعمليات الترتيب والتصنيف ثم البرمجة. وحث بن بادة على ضرورة إقحام جميع الأطراف ذات الصلة بالقطاع بغية تفعيل عملية المعالجة الشاملة، مضيفا في نفس السياق على جرأة القطاع في عملية الإصلاح المستقبلي على مستوى التشريعات والتنظيمات والهياكل والبرامج والموارد البشرية التي هي نتيجة إصلاح خماسية الإصلاح التي تهدف إلى إقحام المجتمع المدني كطرف فاعل في عملية مرافقة المتعاملين الاقتصاديين حسبه بغية معالجة إشكالية الندرة والوفرة ودعم الأسعار، وكذا تحديد هوامش الربح كإستراتيجية لحماية الاقتصاد الوطني مع ضمان السيادة والمصلحة الوطنية مع تبني المفاوضة إلى جانب التكتلات الاقتصادية الدولية.