سجلت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران استرجاع ما لا يقل عن 241 طن من البلاستيك خلال السداسي الأول من العام الجاري، حسب ما علم من هذه المؤسسة. وتعتبر هذه الكمية أقل بقليل من نصف ما جمعته المؤسسة خلال السنة الفارطة التي توجت بمجموع 619 طن من هذه المادة، يضيف نفس المصدر. وتسعى المؤسسة لاستغلال موسم الاصطياف لرفع حصيلتها في هذا المجال وذلك من خلال المشاركة، وبالتنسيق مع مديرية البيئة والبلديات الساحلية (العنصر وبوسفر وعين الترك)، في إنجاح هذا الموسم لتدعيم مشروع الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى الشواطئ حيث عادة ما ترمى كميات هائلة من النفايات، خاصة البلاستيكية القابلة للاسترجاع. وتم في هذا الإطار وضع عدة حاويات على مستوى شواطئ الولاية لتحفيز المصطافين على وضع النفايات بها بطريقة تسهل عملية فرزها عند نقلها إلى مراكز الردم التقني، وحفاظا أيضا على نظافة هذه الشواطئ. ودعت المؤسسة بالمناسبة الجميع إلى تغيير النظرة نحو النفايات والإيمان بأنها مواد أولية قابلة للاسترجاع وإعادة استغلالها بشكل يساهم في تطوير الاقتصاد الدائري في بلادنا. ومعلوم أن مادة البلاستيك تمثل نسبة كبيرة من النفايات في الجزائر، ولذلك قامت وزارة البيئة والطاقات المتجددة منذ فترة بتحضير خطة عمل تخص تحويل المؤسسات المنتجة للأكياس البلاستيكية إلى مؤسسات منتجة لأكياس من الورق أو الأكياس غير مضرة للبيئة والصحة. كما تسعى الوزارة إلى إصدار نص تنظيمي خاص بنظام ايكوجين مع منح رخص جديدة لمؤسسات مهتمة باسترجاع ورسكلة النفايات البلاستيكية، إضافة إلى تشجيع المراكز التجارية لاستعمال أكياس تراعي المعايير البيئية. وبدأت منذ سنوات عملية إعادة التدوير بشكل عام وإعادة تدوير البلاستيك بشكل خاص تحظى بالاهتمام في الجزائر، بالنظر إلى فرص العمل التي توفرها في إطار الاقتصاد الأخضر الذي تعمل على تشجيعه الحكومة، وكذا المساهمة الفعالة في التقليل من المخلفات البلاستيكية التي يزداد حجمها يوما بعد يوم، كما أشير إليه.