في إطار الاقتصاد الأخضر الذي تعمل على تشجيعه الحكومة شرع مركز الردم التقني بوهران، في وضع حاويات “جميلة وجذابة” بالشواطئ النموذجية على مستوى الولاية، ضمن حملة واسعة تهدف إلى فرز واسترجاع البلاستيك والألمنيوم خلال موسم الاصطياف. وستقام العملية بالتنسيق مع مديرية البيئة، عن طريق استغلال الإقبال المعتبر للمصطافين على شواطئ المنطقة، لاسترجاع أكبر قدر ممكن من هاتين المادتين اللتين تعدان “الأكثر رميا خلال هذه الفترة على مستوى الشواطئ”. وتمثل مادة البلاستيك، نسبة كبيرة من النفايات في الجزائر، ولذلك قامت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، في وقت سابق بتحضير خطة عمل تخص تحويل المؤسسات المنتجة للأكياس البلاستيكية، إلى مؤسسات منتجة لأكياس من الورق أو الأكياس غير مضرة للبيئة والصحة. كما تسعى الوزارة، إلى إصدار نص تنظيمي خاص بنظام “ايكوجين” مع منح رخص جديدة لمؤسسات مهتمة باسترجاع ورسكلة النفايات البلاستيكية، إضافة إلى تشجيع المراكز التجارية لاستعمال أكياس تراعي المعايير البيئية. وقد بدأت منذ سنوات، إعادة “التدوير” بشكل عام وإعادة “تدوير” البلاستيك بشكل خاص، تحظى بالاهتمام في الجزائر، بالنظر إلى فرص العمل التي توفرها في إطار الاقتصاد الأخضر الذي تعمل على تشجيعه الحكومة، وكذا المساهمة الفعالة في التقليل من المخلفات البلاستيكية التي يزداد حجمها يوما بعد يوم. ويعتبر استرجاع البلاستيك “صناعة أسهل من إعادة تدوير الكارتون”، حسب ما أكده بعض الشباب الذين استثمروا في رسكلة وتثمين هذه المادة، نظرا لكونه لا يتطلب منشآت ضخمة وتكاليف باهظة، لكن يبقى تطوير هذا المجال مرهونا بالتكوين الجيد والتسهيلات الإدارية والمالية من طرف البنوك ومؤسسات دعم وتشغيل الشباب. كما يصف البعض، “تدوير” البلاستيك بالاستثمار المضمون، لأن الطلب يزداد عليه يوما بعد يوم، ويدخل في معظم الصناعات، كما يتناسب مع كل المستويات الاقتصادية. وهناك عشرات المشاريع في الجزائر، تخص “تدوير” البلاستيك، حيث ساهمت بشكل جلي في إبراز قدرات الشباب على خلق نشاطات ساهمت في إحداث مناصب شغل ذاتية.