استفاد 15 مريضا بورقلة من عمليات زراعة الكلى خلال العشرة سنوات الأخيرة، حسبما استفيد لدى الممثل الولائي للفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي. وأوضح بلقاسم فروحات، ان هذه العمليات التي أجريت أغلبها في الجزائر تبقى محتشمة، ولم ترق بعد إلى مستوى تطلعات مرضى الكلى بالولاية. وأشار في ذات السياق أن أغلب المتبرعين المعنيين هم من أقارب المرضى، مؤكدا على أهمية مضاعفة الجهود من أجل الرفع من عدد المستفيدين من زراعة الكلى، لاسيما من خلال ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع ليس من طرف المتبرعين الأحياء فحسب، بل حتى من الأشخاص المتوفين. وفي سياق متصل، شدد فروحات على ضرورة اقتناء أجهزة جديدة، وذلك بهدف تدعيم مراكز تصفية الدمي دون إغفال العجز الذي تعاني منه هذه المرافق الصحية من حيث قدرات استقبال المرضى. وأكد ان عملية تجديد هذه المرافق الصحية بما في ذلك توفير أجهزة التصفية اللازمة التي أغلبها قديمة أو تتعطل من حين إلى آخر، ستسمح برفع الغبن عن المرضى وتمكنهم من إجراء حصص تصفية الدم في أحسن الظروف فضلا عن التخفيف عنهم من عناء الانتظار، كما أوضح ذات المتحدث. أما بخصوص الأشخاص المرضى القاطنين في المناطق البعيدة والمعزولة نسبيا عن الوسط الحضري، كقرى أفران والبور وغيرها، أشار ممثل الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي أنهم يعانون من بعد المسافة وصعوبة التنقل أحيانا نحو مراكز تصفية الدم، على غرار المركز المتواجد بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بعاصمة الولاية. وتحصي ولاية ورقلة حاليا ما يقارب ال300 مريض مصاب بعجز كلوي، موزعين على (6) مراكز لتصفية الدم تابعة للمؤسسات العمومية الاستشفائية بورقلة وتقرت وحاسي مسعود والطيبات والحجيرة، بالإضافة إلى مركز آخر خاص بالرويسات، حيث تشمل هذه المراكز 78 جهاز لتصفية الدم، حسب المديرية الولائية للصحة والسكان.