سمحت عملية الموانئ والسدود الزرقاء المنظمة بموانئ تلمسان برفع أزيد من 14 طنا من النفايات، حسب ما علم لدى مسئولة الاتصال بالمديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية. وأبرز نفس المصدر، أن هذه الكمية من النفايات المتمثلة في خردوات والبلاستيك والزجاج وغيرها هي أقل من تلك المسجلة العام المنصرم والذي شهد رفع 19 طناً من النفايات. ويمكن تفسير هذه الوضعية بتكثيف حملات التوعية المنظمة من قبل المديرية المذكورة مع مختلف الشركاء، لاسيما الجمعيات المهنية ومديرية البيئة والمجتمع المدني. وقد تميزت عملية الموانئ والسدود الزرقاء التي أقيمت مراسمها الرسمية هذه السنة بميناء هنين بتنظيم عدة نشاطات، على غرار معارض لنشاطات مديرية القطاع لولاية تلمسان والمتعاملين الناشطين في مجال صناعة شباك الصيد والحبال والقوارب، الى جانب أجنحة لمختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. كما شاركت في هذا اليوم المنظم أيضا بالميناء المختلط بالغزوات وميناء الصيد بمرسى بن مهيدي مختلف الهياكل التابعة لقطاع الصيد، على غرار مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات وعديد الجمعيات المحلية للغواصين وحماية البيئة. كما تم أيضا توزيع الشهادات على الفلاحين الذين تلقوا تكوينا في مجال تربية الأسماك وجوائز لأفضل رسومات الأطفال حول حماية المحيط البحري وغيرها من الأنشطة الثقافية والرياضية. وتميز الحفل الرسمي لهذه العملية بتنظيم زيارة الى مزرعة تربية المائيات أكوادورا المتواجدة بعرض البحر بهنين، والتي دخلت حيز الخدمة منذ 2016. وتنتج هذه المزرعة في كل دورة حوالي 600 طن من أسماك القجوج وذئب البحر. ويغطي قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تلمسان واجهة بحرية بطول 74 كم مع ثلاثة موانئ عملية (الغزوات ومرسى بن مهيدي وهنين) بطاقة إجمالية قدرها 521 وحدة. وقد تم تسجيل خلال السنوات العشر الأخيرة متوسط إنتاج يقدر بنحو 10 ألاف طن من السمك في انتظار دخول ميناء الصيد لسيدنا يوشع حيز الخدمة، وفق المصدر ذاته.