قامت مصالح الدرك الوطني التابعة للفرقة الإقليمية لبوزجار في عين تيموشنت، باكتشاف حقل فلاحي يتم سقيه بالمياه القذرة، أين قامت ذات المصالح بمصادرة معدات السقي وإتلاف المحاصيل وفتح تحقيقات معمقة حول القضية. تم اكتشاف حقل يتربع على مساحة هكتارين بقرية البارودي في بلدية المساعيد بولاية عين تيموشنت يقوم أصحابه بسقي المحاصيل به بالمياه القذرة المنبعثة من الصرف الصحي ومصادر أخرى ملوثة، وهو ما تم اكتشافه من طرف الجهات المعنية المتمثلة في وحدات الدرك الوطني والتي تنقلت لعين المكان للوقوف عند التجاوزات التي يقوم بها أصحاب هذا الحقل وما قد ينجر عنه من تهديد لسلامة وصحة المستهلكين، وقد أبرزت التحريات الأولية للدرك الوطني أن شخصين اثنين يشتبه في تورطهما في عملية سقي هذا الموقع الفلاحي الذي يتوفر على أشجار للخوخ بالمياه القذرة والملوثة، حيث تم إبلاغ وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية بالواقعة، أين أمر بحجز محركين اثنين مستعملان في ضخ المياه من مصادر ملوثة وقذرة نحو المحاصيل الزراعية المتمثلة في فاكهة الخوخ. ومن جهته، فقد تم إعلام المصالح الفلاحية للتدخل واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وإجراء التحاليل المخبرية لهذه المياه المستعملة في السقي والتي من شأنها تلويث المحاصيل ونقل الأمراض والأوبئة للمستهلكين عن طريق فاكهة الخوخ الموسمية. مواطنو الولاية متخوفون من الأوبئة من جهته، أبدى مواطنو الولاية تخوفهم من الأمراض التي قد تنجر من وراء المياه القذرة على غرار الكوليرا والأمراض المعدية التي تتنقل عن طريق المياه القذرة والملوثة، بحيث وبالتزامن مع فصل الصيف تزيد احتمالات الإصابة بالأمراض الوبائية التي تتنقل عن طريق المياه الملوثة والتي يعتمدها بعض من أصحاب المزارع. تميم: هذه هي تفاصيل السقي بالمياه القذرة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المحاصيل الزراعية بقيام بعض المزارعين بالسقي بالمياه القذرة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأنه قامت فرقة الدرك لعين تيموشنت بضبط فلاح يقوم بسقي بستان خاص بالخوخ بالمياه القذرة، وعلى الفور قامت بالإجراءات اللازمة، وهنا نذكر انه كل من تثبت في حقه تهمة السقي بالمياه القذرة يتعرض لحجز مضخة السقي والمعدات المستعملة في الري وإتلاف المحصول و من تم المتابعة القضائية والتي ستكون صارمة، وأشار محدثنا أن السقي بالمياه القذرة انتشر في المدة الأخيرة في مناطق عدة من الوطن ويعتبر خطراً على صحة المستهلك بدرجة خطيرة، إذ تعتبر المنتوجات المسقية بهذا النوع من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري نتيجة ما قد تسببه من تسممات أو تراكمات في جسم الإنسان والمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه أطلقت تعليمة داخلية لكل المكاتب الولائية مفادها سرعة التدخل في مثل هذه الحالات والتبليغ لمصالح الدرك في زمن قياسي ومتابعة الملف إلى غاية إتلاف المحصول، وسننشر تباعا تدخلات لمكاتبنا الولائية بمرافقة الدرك الوطني والمصالح الأمنية، كما تدعوا كل المواطنين الذين يملكون معلومات عن مناطق تسقى بالمياه القذرة بالتبليغ على الرقم القصير 3311 أو صفحة وموقع المنظمة لردع المخالفين وضمان صحة وسلامة المستهلك