تحقيق لكشف المتورطين في السقي بالمياه المستعملة بالطارف كشفت أمس ، مصادر مسؤولة ، أن والي الطارف محمد بلكاتب ، أمر بفتح تحقيق بخصوص ظاهرة السقي بالمياه القذرة والملوثة ، وهذا في ظل إستفحال الظاهرة على نطاق واسع من تراب الولاية ، خاصة مناطق الجهة الغربية والجنوبية كالبسباس ، الذرعان ، بوثلجة ، الشط . وذكرت مصادرنا ، أن تحرك السلطات المحلية لمحاربة المتورطين في سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه القذرة وملاحقة المخالفين أمام الجهات القضائية ، جاء في سياق الإجراءات المستعجلة المتخذة للحفاظ على صحة المواطنين، من الأمراض والأوبئة التي تتهددهم من جراء تناول الخضر والفواكه المسقية بالمياه الملوثة و المستعملة ، وإنعكاس ذلك على الصحة العمومية خاصة تفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، حيث أمر المسؤول بضرورة الكشف عن الفلاحين والمتورطين في السقي بالمياه الملوثة وتقديم كل شخص يمس بصحة المواطن والصحة العمومية أمام العدالة . وقد تقرر إشراك الجهات الأمنية ومكاتب حفظ الصحة للبلديات في هذه التحقيقات بمداهمة المزارع والحقول التي يشتبه سقي محاصيلها بالمياه القذرة لإتلافها وحجز المعدات التي تستعمل في السقي وإحالة المخالفين على العدالة ، إضافة إلى نصب الكمائن والقيام بدوريات ليلية للمناطق التي تعرف إنتشارا لظاهرة السقي بالمياه المستعملة . وهذا أمام لجوء بعض الفلاحين سقي محاصيلهم تحت جنح الظلام للإفلات من الرقابة والملاحقة الأمنية ، أين يعمد هؤلاء إلى مد قنوات أرضية وإستعمال محركات ضخ من برك المياه الملوثة نحو أراضيهم لسقيها ، وهذا بعد أن تمكنت مصالح الأمن المختصة ومكاتب النظافة وحفظ الصحة مؤخرا من إتلاف أزيد من 60هكتارا من المحاصيل الملوثة بعد أن ثبت سقيها بالمياه المستعملة مع حجز مضخات وقنوات ومحركات وإحالة 9فلاحين و3خواص على العدالة ، وأشار المصدر إلى تعليمات أصدرتها السلطات المحلية بتفعيل لجان الدوائر والبلديات المكلفة بمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، من خلال مراقبة نوعية مياه الآبار والينابيع الطبيعية والجبلية التي تبقى مصدرا للتزود بالمياه للتأكد من نوعيتها ، إلى جانب مباشرة حملة تحسيسية في أوساط السكان بضرورة تطهير ومعالجة آبارهم من كل الأمراض والجراثيم المتنقلة عن طريق المياه. ،علاوة على ذلك وعلى إثر ظهور وباء الكوليرا ببعض الولايات شددت الولاية من إجراءات الوقائية بمراقبة نوعية المياه المعدنية المسوقة من العلامات المحلية والتي تصنع خارج الولاية ، مع تشديد الرقابة على باعة المياه العذبة من أصحاب الصهاريج المتنقلة البالغ تعدادهم حوالي 400شاحنة تجوب الشوارع والأحياء السكنية لتوزيع المياه على السكان ، و تقرر إتخاذ إجراءات صارمة ترتكز بالأساس على تجديد تراخيصهم وتحديد محيط نشاطهم لتحديد المسؤوليات في حالة ظهور بؤر للأمراض المتنقلة عن طريق المياه .