انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، التي تهدد الأشخاص وخاصة الأطفال منهم والذين يعدون الأكثر عرضة لهجوم هذه الأخيرة. عاد شبح الكلاب الضالة إلى الواجهة مجددا ليهدد الأشخاص، وخاصة منهم الأطفال، الذين يعدون الفئة الأكثر تعرضا لهجوم هذه الأخيرة، أين سجلت في الفترة الأخيرة عدة حالات لهجومات كلاب مسعورة من طرف الكلاب الضالة. كلاب متشردة تهجم على طفل في حي الزقاقرة ببومرداس تعرض طفل لهجوم شرس من طرف كلاب متشردة، في حي الزقاقرة بولاية بومرداس شرقي العاصمة، أين تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القطار بالعاصمة لتلقي العلاج. ويذكر أن هذا الأخير تعرض لجروح بليغة عبر كامل جسمه، مما استدعى نقله على جناح السرعة نحو مستشفى القطّار . ومن جهته، تعرف ولاية بومرداس انتشارا فظيعا للكلاب الضالة وخاصة عبر المناطق النائية والقرى والمداشر، أين تتخذها الكلاب المسعورة مسرحا لها في حين تتربص بضحاياها من فئة الأطفال على وجه الخصوص. من جهته، فقد اشتكى سكان ولاية بومرداس من ظاهرة الكلاب الضالة في العديد من المناسبات، بحيث تنتشر هذه الأخيرة على نطاق واسع مشكلة بذلك تهديدا قائما. وقد أحدثت حادثة تعرض هذا الطفل لهجوم الكلب المسعور حالة من السخط والغضب في أوساط السكان، أين جددوا مطالبهم بضرورة إيجاد حلول لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة. وفاة طفل بعضات كلب مسعور بوهران لقي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات مصرعه بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الأطفال بالمنزه (كناستال سابقا)، متأثرا بعضات كلب مسعور. وتعود حيثيات الحادثة إلى تاريخ 16 جوان المنصرم بوهران، حسب ما أفاد بذلك المدير الولائي للصحة والسكان، ويقطن هذا الطفل بحي كيمو القصديري بالقرب من جامعة السانية وهران، ويذكر أن نفس الكلب المسعور عض 4 أشخاص من بينهم طفلين أي مجموع 5 أشخاص، مخلفا لهم إصابات بدرجات متفاوتة الخطورة، بما في ذلك الطفل قدوري إلياس الذي عانى من عضات خطيرة على مستوى الوجه ليلقى حتفه بعد ذلك. ومن جهته، فقد وأكد المدير الولائي للصحة والسكان أن مصلحة الأوبئة بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية بالسانية تكفلت بالمصابين الخمسة وقدمت لهم الإسعافات الضرورية وكذا المصل في مثل هذا النوع من الحالات. وبالموازاة مع ذلك، شرعت السلطات المختصة في البحث عن الكلب المسعور الذي عثر عليه وقضي عليه وتم نقل رأسه إلى معهد باستور لإجراء التحاليل الضرورية وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، حسب ذات المسئول. وأكد معهد باستور، أن الكلب كان يعاني من داء الكلب. ومن جهته، فقد تم تحويل الطفل إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 ، حيث بقي بها لمدة 10 أيام ثم حول نحو مستشفى طب الأطفال بكناستال لمواصلة علاجه، ليبدأ بالتعافي شيئًا فشيئًا، غير أنه ظهرت عليه بعد ذلك علامات عصبية مصحوبة بالحمى الشديدة. وكان من الضروري إجراء ثقب في الفقرات القطنية له، ولكن تبين أن السائل الذي تمت إزالته كان صديدي، لتتطور الحالة المرضية عند الطفل ووصول الإصابة إلى دماغه ما أدت إلى وفاته، ويذكر أن عضة كلب مسعور في الوجه أو الرأس بشكل عام هي دائما خطيرة بسبب وجود العديد من الأوعية وخصوصا بالدماغ، ولهذا السبب فان تطور هذه العدوى كانت خاطفة خصوصا وأن الجروح عند الطفل كانت عميقة جدا. ومن جهة أخرى وبعد وفاة الطفل، أبلغ المدير الولائي للصحة والسكان والي وهران وأرسل تقريرا إلى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وإلى وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية. وشرح ذات المسئول، أن القضاء على داء الكلب سهل جدا يتطلب نظافة عمومية وتطعيم الحيوانات الأليفة والقضاء على الكلاب الضالة، خصوصا خلال فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة يساعد على انتشار الأمراض الحيوانية بسهولة. وتبقى بذلك ظاهرة انتشار الكلاب الضالة عبر الأحياء والتجمعات السكنية تهديدا قائما للأشخاص بصفة عامة وللأطفال على وجه الخصوص.