أحصت مصالح مديرية الصحة والسكان بوهران 233حالة إصابة بعضات للحيوانات الضالة التي باتت تتفشى خاصة بحلول الشهر الكريم حيث تنتشر الكلاب المتشردة والقطط بأغلب الشوارع والطرقات خاصة في ظل الانتشار المقزز للقمامات والنفايات التي بات تحاصر كل ركن من أركان الأحياء والمجمعات السكنية ما ضاعف من انتشار الكلاب أو القطط والجرذان التي باتت تلجأ إلى صناديق القمامات والأرصفة التي تكتظ بالمزابل والنفايات لتقتات منها وفي الشأن ذاته أردفت المصادر ذاتها انه تم تسجيل 182 حالة عضة للكلاب الضالة دون تسجيل أي حالة وفاة على مدار الثلاثي الأول من السنة الجارية مقابل تسجيل 46 حالة عضات للقطط حيث يبقى مطلوبا الاستعجال في وضع مخطط وقائي لإبادة هذه الحيوانات الضالة التي باتت تهدد الصحة البشرية خاصة وأنها متشردة لم تخضع لحملات تلقيح ما يجعل كل مواطن عرضة لخطر الإصابة بداء الكلب وهو ما يستوجب البحث عن آليات ووسائل جديدة لمكافحة هذه الظاهرة التي هي في انتشار كبير وغيرها من مضاعفات العضات التي تؤدي إلى حد الوفاة نظرا لخطورتها وتربصها بالأشخاص بعرض الطرقات، خاصة الأطفال الصغار على خلفية تسجيل 27 بالمائة من حالات عضات الكلاب وسط الأطفال ما فوق 5 سنوات وهو ما ينذر بالخطر ويستدعي تكثيف حملات إبادة الكلاب والتخلص من أطنان النفايات المنزلية تفرزها المزابل العشوائية و التي تزايدت حدتها في شهر رمضان وأضحت مصدر قلق لكل المارة خاصة في ظل قلة الحركة بالصبيحة أين بات كل من يمر بشوارع الأحياء الشعبية او المعزولة يتفاجئ بظهورها ما يجعله يتخوف من افتراس الكلاب الضالة غير الملقحة وسط اشمئزاز أصحاب المحلات التجارية أيضا محاصرة الجرذان لمحلاتهم كونهم يفزعون كل صبيحة من مرور هذه الأخيرة مسرعة نحو محلاتهم ما يهدد سلعهم خاصة بائعو المواد الاستهلاكية حيث يبقى التخلص من الجرذان أكثر من مطلوب من منطلق تهدد هي الأخرى الصحة البشرية فمتى ستتحرك البلدية والمصالح المعنية للتخلص من انتشار النفايات ومحاصرة الكلاب الضالة للطرقات والشوارع .