وجه نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، رسالة تهنئة إلى أطقم الطائرات العسكرية التسعة ، التابعة للقوات الجوية، المخصصة لنقل المناصرين الجزائريين إلى القاهرة لمؤازرة الفريق الوطني لكرة القدم بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019. نص الرسالة: يطيب لي، عقب الأداء الباهر والمتميز لقواتنا الجوية، خلال مهمة نقل المناصرين الجزائريين إلى القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، لمؤازرة وتشجيع الفريق الوطني لكرة القدم بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، الذي شهد فوزا مؤزرا لفريقنا الوطني وانتزاعه عن جدارة واستحقاق للتاج الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ الجزائر المستقلة، أن أتوجه إلى كافة أطقم الطائرات العسكرية التسع (09)، التابعة للقوات الجوية، الذين نجحوا في أداء هذه المهمة العسكرية الخاصة، بأخلص التهاني وأصدق عبارات الشكر والامتنان على العمل المتميز المؤدى والجهود المثابرة المبذولة، التي شرفت الجزائر والجيش الوطني الشعبي أيما تشريف. كما أغتنم هذه السانحة لأتقدم إلى قائد القاعدة الجوية لبوفاريك ومن خلاله إلى أركانه وإطاراته، من ضباط وضباط صف، بأسمى آيات الشكر والعرفان على الجهود المبذولة من أجل التنفيذ الحرفي والدقيق لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، القاضية بوضع جسر جوي لنقل المناصرين، ذهابا وإيابا ومجانا، وعلى نجاحهم في التهيئة والتحضير التقني للطائرات المخصصة بشكل مكن من أداء المهمة في أحسن الظروف وفي وقت قياسي، وهي الجهود التي تمت في إطار تنظيم محكم وحسب البرنامج المحدد. إن هذه المبادرة، المتخذة من قبل القيادة العليا، بالتنسيق مع السيد الوزير الأول، قد لقيت استحسان الشعب الجزائري برمته، والتي جدد من خلالها الجيش الوطني الشعبي، مرة أخرى، استعداده على مرافقة هذا الشعب الأبي والعظيم والمخلص والغيور على وطنه وحرصه على تلبية الرغبة الملحة لفئة الشباب المتعطش لمساندة المنتخب الوطني بتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية للتكفل التام بهم طيلة هذا الحدث التاريخي. فبقدر ما يعتبر هذا النجاح المحقق ثمار الجهود المبذولة طيلة مساركم المهني، ونتيجة لروح المثابرة على العمل الجاد والإصرار الشديد على تحقيق الهدف المتوخى، فإنه يعد مرآة حقيقية تعكس مستوى الجهود المضنية التي تبذلها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ليس فقط على مستوى القوات الجوية بل تتعداه لتشمل كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى الرفع المتواصل للجاهزية القتالية والعملياتية لقواتنا المسلحة. لقد كنتم بحق خير من جسد هذه الجهود على أرض الواقع باحترافية عالية وإخلاص ووفاء وخير من أبرز حس المسؤولية وروح الواجب أثناء أداء هذه المهمة الحساسة، حيال جيشكم ووطنكم وكنتم بذلك اللبنة القوية التي عززت أواصر التلاحم بين الجيش والأمة، في الأوقات الصعبة والملمات كما في الأفراح والإنجازات، وأعلت صرح الوطن وأهلتكم بأن تكونوا كما يأمل شعبكم، حصن الجزائر الحصين وقلعتها التي تحمي حماها، وتصون أرضها وأجواءها، وتلكم مكرمة ما بعدها مكرمة، حري بنا أن نشكر الله عليها ونتضرع له سبحانه وتعالى، بأن يسدد خطى كافة أبناء الجزائر المخلصين إلى ما يرتضيه لها ولشعبها من حفظ للسيادة وصون للاستقلال وتثبيت لموجبات الأمن والاستقرار. لقد ساهمتم بصنيعكم هذا في بث الفرحة والبهجة في قلوب الجزائريين الذين عبروا بإحساس صادق، داخل وخارج الوطن، عن اعتزازهم المنقطع النظير لإنتمائهم لوطن إسمه الجزائر، رافعين ومتوشحين بالعلم الوطني في كل ربوع الوطن وحتى خارجه، وهي مناسبة أخرى أثبت فيها الشعب معدنه الأصيل والنقي وتقديسه لرموزه الخالدة ووفائه لرسالة الملايين من الشهداء الأبرار، وهو رد قوي وصريح للعصابة وأذنابها ولكل من تسول له نفسه التشكيك في وحدة هذا الشعب وغيرته الكبيرة على وطنه. فلتكن هذه التهاني بمثابة عرفان منا لما بذلتموه من جهود مضنية، ولما سعيتم إليه بكل جد وكد وإخلاص، من أجل إنجاح المهام الموكلة إليكم، راجيا بأن تكون هذه التهنئة المستحقة تحفيزا لكم من أجل المزيد من النتائج الميدانية الإيجابية، في سبيل مواصلة تأدية المهام المخولة لكم، بالفعالية المطلوبة، على مستوى قيادة القوات الجوية، على وجه الخصوص، وعلى مستوى الجيش الوطني الشعبي، على وجه العموم.