صرح وزير الطاقة، محمد عرقاب، بأم البواقي، أن محطات توليد الكهرباء على المستوى الوطني سيتم تزويدها قريبا بنظام للمراقبة سيسمح بالسير الأفضل لنشاطات هذه التجهيزات الاستراتيجية. وأوضح الوزير، خلال تفقده لمحطة توليد الكهرباء لبلدية فكرينا الواقعة بدائرة عين البيضاء، أن نظام المراقبة يعتبر خطوة ضرورية لرصد والإبلاغ عن العمليات العادية وغير العادية لأنشطة مراكز توليد الكهرباء وضمان أمن التجهيزات. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع في هذا السياق، بأن نظام المراقبة بمحطات توليد الكهرباء سيشكل وحدة تحكم إشرافية تقوم بجمع وتلخيص جميع المعلومات وتسمح برؤية حول نظام معلوماتي للتجهيزات والتحذير من الأعطاب، داعيا المسؤولين المعنيين إلى ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع هذا النظام حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة. وبذات الموقع، أكد الوزير بهذه المناسبة على أهمية مركز فكيرينا الذي تصل طاقته إلى 200 ميغاواط في تحسين مصلحة التموين بالكهرباء لفائدة سكان أم البواقي، مبرزا أهمية انطلاق استثمارات صناعية وفلاحية بهذه المنطقة. إثر ذلك، توجه عرقاب إلى منطقة المدفون الواقعة على بعد 5 كلم شرق عاصمة الولاية، حيث دشن محطة خدمات لنفطال مجهزة بجميع وسائل الراحة لمستخدمي الطرق بهذه المنطقة. وأكد وزير الطاقة، أن الهدف الذي تسطره الوزارة حاليا بالنسبة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، يتمثل في تحقيق 30 بالمائة بالنسبة لقطاع الصناعة و70 بالمائة من طرف المنازل. وأضاف بأن بلوغ هذه النسبة من شأنه أن يحقق القيمة المضافة وإستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب، مشيرا إلى أن الصناعة تستهلك حاليا ما مقدراه 8 بالمائة من الطاقة الكهربائية و92 بالمائة المتبقية من طرف المنازل. وأثنى وزير الطاقة في هذا السياق على المجهودات المبذولة من طرف ولاية باتنة، حيث استطاعت المناطق الصناعية الموجودة بها من تحقيق استهلاك للطاقة الكهربائية يقدر ب20 بالمائة والباقي 80 بالمائة من طرف المنازل، وهو ما إعتبره عرقاب مؤشرا إيجابيا. وعاين وزير الطاقة، خلال زيارته للولاية، مشروع إنجاز الشطر الثالث من محطة توليد الكهرباء بعين جاسر التي تبلغ طاقتها 800 ميغاواط فيما تصل طاقة الشطر الثالث وحده إلى 280 ميغاواط بقيمة تقدر بأكثر من 16,8 مليار د.ج من مبلغ إجمالي للاستثمار كلي للمحطة يقدر ب51 مليار د.,ج. وشدد ذات المسؤول، الذي كان مرفوقا بوالي باتنة فريد محمدي، على ضرورة إستلام الشطر الثالث من هذه المحطة المتكونة من 6 توربينات للغاز وتمتد على مساحة 27 هكتارا قبل نهاية السنة الجارية.