هيئة الحوار لا تتوفر على أرضية معدة شباب جمعية راج يقتحمون مقر اللجنة تواصل لجنة الحوار والوساطة، بقيادة كريم يونس، سعيها من أجل الوصول إلى وضع خارطة طريق تجمع فيها العديد من التشكيلات السياسية ومختلف فعاليات المجتمع المدني ونشطاء الحراك للخروج من الأزمة، خاصة وأن اللجنة لا تتوفر على أرضية عمل معدة من طرفها سلفا، حسب ما أكده منسق اللجنة. وفي السياق، نصبت لجنة الحوار والوساطة المجلس الاستشاري، الذي يضم 41 شخصية من وزراء سابقين ونقابيين وأكاديميين وفاعلين في المجتمع المدني، حيث ضمت القائمة التي تلاها أحد أعضاء الهيئة كل من الدكتور عيادي عبد الرحمان، البروفيسور جنان رشيد، الوزير السابق بوشامة كمال، ومحمد عزيز درواز وزير سابق، مولدي عيساوي وزير سابق، والنقابي ميلاط عبد الحفيظ وسعيدة نغزة. وأكد بلحيمر، رئيس اللجنة السياسية للهيئة الوساطة والحوار أن الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، أن الأخيرة لن تتعامل مع وجوه السلطة السابقة، أو الحالية، مشيرا أن المبدأ الوحيد في عملهم، هو القطيعة مع النظام السابق وأن هيئة الوساطة والحوار، ليست ناطقة باسم الحراك الشعبي ولا تمثل أي جهة أخرى وهي لجنة وساطة تستمع لكل المقترحات والحلول. وقال بلحيمر، إن مطلب رحيل رئيس الدولة غير منطقي ومخالف للدستور، موضحا أن هذا المطلب غير منطقي، وعواقبه وخيمة، حيث سيدخل البلاد في فراغ مؤسساتي خطير، مشيرا أن تنصيب رئيس الدولة، جاء دستوريا، واستمرار للمادة 102، تفاديا للمخاطر التي تحول بالبلاد. وأضاف أن تصور المجلس الاستشاري للخروج من الأزمة يمر عبر العديد من التصورات التي لابد أن يبنى عليها الحوار، أولها الذهاب لانتخابات رئاسية واحدة ووحيدة يتم خلالها إعداد دستور جديد وقوانين جديدة تتماشى مع مطالب الحراك الشعبي، فضلا عن تشكيل لجنة تسهر على إعداد ومراقبة ومرافقة و تنظيم الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة والإعلان عن نتائجها، كما أعربت اللجنة الاستشارية عن مقاطعتها لكل ما يرفضه الحراك الشعبي في صورة رحيل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة، نور الدين بدوي. وعلى صعيد مواز، حيا منسق لجنة الحوار والوساطة، كريم يونس، أعضاء المجلس الاستشاري على روح تلبية نداء الواجب لقبول الانخراط في مسار البحث عن رسم نهج توافقي للخروج من المآزق السياسي الذي تمر به بلادنا يضمن مسار نزيها للوصول للانتخابات، مشددا خلال الكلمة التي ألقاها في مقر الهيئة بالمناسبة بأن الهيئة رافعت ولا تزال ترافع على مقتضيات تدابير التهدئة للمساهمة في إنجاح الحوار، مضيفا بأنهم يدركون المسؤولية التي يتحملها الجميع بهدف صيانة مستقبل الأجيال القادمة. وأكد يونس أن مهمة هيئة الحوار ومجلسها الاستشاري تكمن في الإصغاء لمختلف الفاعلين في الحياة السياسية للنظر في أفق الخروج من الأزمة وصولا لإضفاء الشرعية على المؤسسات وهياكل الدولة وفق المقتضيات الديمقراطية التشاركية. وقال ذات المتحدث، إن هيئة الحوار لا تتوفر على أرضية معدة سلفا، بل ترتكز أساسا على مختلف الأرضيات المنبثقة على فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وما سيتمخض عنه الحوار وصياغة توصيات ورفعها لتجسيدها عمليا، ليتابع: الهيئة عازمة على إعداد ميثاق شرف للاستحقاقات القادمة يلتزم فيه المترشحون للرئاسيات باحترام مخرجات الندوة للوساطة والحوار، كما أن الهيئة لن تعتمد ممثلين لها في الخارج . شباب راج يقتحمون أشغال اللجنة بالمقابل، اقتحم العشرات من شباب أعضاء جمعية راج ، المركز الثقافي العربي بن مهيدي في العاصمة الذي شهدت تنصيب اللجنة الاستشارية في لجنة الوساطة و الحوار، حيث شهد اجتماع هيئة الحوار والوساطة حادثة اقتحام شباب محسوب على حركة راج ، مرددين عدة شعارات مسيئة لمنسق الهيئة الوطنية كريم يونس، حيث اقتحموا قاعة تنصيب اللجنة الاستشارية بالقوة، تحت قيادة المدعو جلال مقراني، أين رددوا شعار ما يمثلوناش النقابات . ومن جهته، طلب منسق الهيئة، كريم يونس، من الشباب حضور أشغال الاجتماع، رافضا استدعاء القوة العمومية لتفريق أعضاء جمعية راج ، تجمع.. عمل.. الشبيبة ، بالقوة خارج المقر.