إنهاء مهام المدير العام ل أوندا بن شيخ الحسين بن صالح يأمر بالإسراع في الكشف عن نتائج التحقيقات أطاحت المأساة التي حصلت في حفل المغني سولكينغ في الجزائر العاصمة، لحد الآن، بوزيرة الثقافة، مريم مرداسي والمدير العام للأمن الوطني، قارة بوهدبة، فضلا عن المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، بن شيخ الحسين سامي، فيما ستعرف القائمة خلال الساعات المقبلة التحاق عدد آخر من المسؤولين عن هذه الحادثة التي هزت الرأي العام. وقدمت وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، استقالها، أمس، لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح. وبحسب ما نقله التلفزيون العمومي، فإن عبد القادر بن صالح، قبل الاستقالة، وجاء ذلك عقب مأساة حفل سولكينغ التي أودت بحياة 5 من الحاضرين في الحفل. كما عيّن، أمس، رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أونيسي خليفة، مديرا عاما للامن الوطني، خلفا لعبد القادر قارة بوهدبة. وجاء قرار إنهاء مهام مدير الأمن بوهدبة على خلفية أحداث حفل سولكينغ ، والتي راح ضحيتها 5 أشخاص من بينهم طفلة 13 سنة من عمرها. وشغل أونيسي خليفة عدة مناصب منها مدير شرطة الحدود مؤخرا، وتقلد سنة 2011 رتبة مراقب شرطة، كما ان خليفة أونيسي غادر جهاز الأمن الوطني سنة 2012. وأنهى الوزير الأول، نور الدين بدوي، أول أمس، مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، بن شيخ الحسين سامي، بسبب إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به، عقب الحادثة الأليمة التي وقعت سهرة الخميس في حفل فني بملعب 20 أوت بالعاصمة، حسب ما أعلنه بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح نفس المصدر، أن الوزير الأول، نور الدين بدوي، أنهي مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف ONDA، بن شيخ الحسين سامي، بعد إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به عقب الحادثة الأليمة التي أودت بحياة 5 من أبنائنا الشباب. وينتظر، بحسب مصادر عليمة، الإطاحة بعدد آخر من المسئولين في ذات القضية خلال الأيام المقبلة على خلفية التحقيق الذي تم فتحه من قبل وكيل الجمهورية بخصوص حادثة حفل سولكينغ . هذا وقدم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مساء أول أمس، تعازيه الخالصة الى عائلات المتوفين والمصابين في الحفل الفني الذي نظم سهرة الخميس الفارط بملعب 20 أوت بالعاصمة، مؤكدا على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة واتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وفي رسالة تعزية الى عائلات المتوفين والمصابين في هذه الحادثة، قال رئيس الدولة: ابتليت عائلات منا في الحفل المنظم بملعب 20 أوت بفاجعة صادمة أليمة، حيث أودى تدافع حشود بناتنا وأبنائنا الذين كانوا على موعد مع لحظات من الترفيه والابتهاج، الى وفاة خمسة من مواطنينا واصابة عدد منهم . وأضاف قائلا: لقد ألمتني وأحزنتني هذه الفاجعة والمحنة القاسية التي ألمت بعائلات المتوفين والمصابين، وهم الذين كانوا ينتظرون عودة أبنائهم سعداء فرحين من حفل بهيج تداعى إليه آلاف الشباب التواق الى أوقات من الترويح عن النفس . وتابع بن صالح قائلا في رسالة التعزية: وإنني وأمام ما قضى الله تعالى من آجال لعباده المؤمنين، احتسب مع العائلات المفجوعة إليه جل وعلا، معربا لهم في هذا الظرف الأليم عن خالص عزائي وصادق مواساتي وتعاطفي، متضرعا معهم الى المولى عز وجل أن يتغمد بناتنا وأبنائنا المتوفين برحمته الواسعة ويلهم ذويهم صبرا جميلا وينعم بشفاء المصابين وبعودتهم إلى أحضان أسرهم . واستطرد قائلا: وإذ أجدد تعازي الخالصة وتضامني مع أسر الضحايا، أؤكد على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة من طرف الجهات المخولة والإسراع في الكشف عن ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة في أقرب الآجال لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا . وخلص رئيس الدولة الى القول: تغمد الله من فقدناهم برحمته الواسعة والى أهلهم أقول مرة اخرى: أعظم الله أجركم وجبر مصابكم وأحسن عزاءكم. إنا لله وإنا اليه راجعون . كما عبر وزير الإعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، عن استياءه لما حدث في حفل المغني سولكينغ ، حيث دعا لضرورة متابعة المتسببين. وانتقد رحابي في منشور له على صفحته الرسمية في الفايسبوك، اداء السلطات العمومية وفشلها في تنظيم حفل فني، وقال رحابي في السياق: صُدِمت بخبر وفاة أطفال في حفل غنائي في ظروف تتحمل فيها السلطة العمومية المسؤولية الكاملة. أملي أن لا تعالج هذه المأساة كسابقتها مثل كارثة باب الواد التي راح ضحيتها اكثر من ألف بريئ دون متابعة او تحديد المسؤوليات إلى يومنا هذا .