عمادة الأطباء تنتقد غياب الصرامة في منح الرخصة الطبية عرف عدد الوفيات بين الحجاج الجزائريين منحى تصاعدي، خاصة منذ نهاية الشعائر، حيث أعلنت البعثة الصحية للحج، أول أمس، عن تسجيل 25 حالة وفاة. وأعلن رئيس البعثة الصحية، محمود دحمان، الجمعة، عن وفاة الحاج شويراف أسامة من مواليد 1991 (28 سنة) من بلدية متليلي ولاية غرداية، موضحا بأن المرحوم لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفي حراء العام بمكة حيث قضي 15 يوما بغرفة الإنعاش. وأبرز ذات المتحدث، أن المتوفي ان يعاني من مرض السكري وقد أصيب بمشعر مني بالتهاب رئوي حاد بسبب تغير الأحوال الجوية، كما أكد ذات المصدر بأن عدد الحجاج المرضي بالمستشفيات السعودية وصل إلى 13 شخصا. وأرجع رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني، أسباب إرتفاع عدد الوفيات في صفوف الحجاج لغياب الصرامة في تطبيق الفحص الطبي في الجزائر قبل التوجه نحو البقاع المقدسة. وقال بقاط بركاني، في تصريحات صحفية، إن غياب الصرامة وعدم تطبيق المقاييس الرسمية في منح الرخصة الطبية للحاج قبل أداء المناسك سبب مباشر في إرتفاع عدد الوفيات ودخول عدد كبير من الحجاج الجزائريين للمستشفيات السعودية، داعيا لإعادة النظر في منح الرخصة الطبية للحجاج ووضع ورقة طريق أمام الطبيب يعتمد عليها قبل منح الترخيص للشخص الراغب في اداء المناسك. وأضاف رئيس العمادة في هذا السياق: بالنسبة لمرضى السكري وضغط الدم، يجب تقديم تحاليل ثلاثة أشهر كاملة. وفي حال عدم إستقرار حالة المريض، يمنع منعا باتا من التوجه نحو البقاع المقدسة حفاظا على حياته . وذهب بقاط برطاني أبعد من ذلك، حيث طالب بتغيير الطاقم الطبي المرافق للبعثة الجزائرية بحكم أن سفر أعضاء سنويا للسعودية جعلهم يتعاملون مع المهمة كونهم موظفون حكوميون ومتجهون لأداء المناسك مثلهم مثل باقي الحجاج الجزائريين. بالمقابل، يرى رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء أن إرتفاع درجة الحرارة في المملكة العربية السعودية تعتبر من بين أسباب إرتفاع عدد الوفيات، خاصة وأن 80 بالمائة من الحجاج الجزائريين هم مسنون. من جهة أخرى، عاد محدثنا لقضية المرضى الذين يعانون من إضطرابات عقلية والذين لا يزالون ضمن بعثة الحج كل سنة، وهي القضية التي يجب إعادة النظر فيها ودور الطبيب، حسبه، مهم جدا في توعية أهالي المرضى.