محتجون: الوضعية الكارثية لشقق عدل تطرح الكثير من التساؤلات احتج العشرات من مكتتبي عدل 1 و2 أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين بالجزائر العاصمة، أمس، للتعبير عن سخطهم من التأخر الكبير في تسليم سكناتهم، وكذا عدم تسليمهم مفاتيح شققهم بالنسبة لمكتتبي عدل لسنة 2001 و2002، رغم استكمال كل الدفعات. وقام المحتجون بمحاولة غلق الطريق السريع المحاذي لمقر وكالة عدل بسعيد حمدين بالعاصمة، وقد جاء هذا الاحتجاج، حسب ما أكده العديد منهم ل السياسي ، بسبب الوعود التي وصفوها بالكاذبة من قبل السلطات المعنية بتسوية ملف عدل 1 و2، حيث طالت مدة انتظارهم لتسلم شققهم، إلا أنه وحسب المحتجين دائما، فإن الإشكال يكمن في عدم انتهاء الأشغال بالمجمع السكني حي سيدي بنور بسيدي عبدالله وبالضبط الحي المسمى 23. وأكد المحتجون ل السياسي ، أن نسبة الأشغال لم تتعد حاجز70 بالمائة فقط، وهي متوقفة منذ فترة طويلة، كما استغرب المكتتبون من تصريح وزير السكن الأخير القاضي بان تسوية ملفات سكان عدل سيكون خلال الشهر الجاري، وأضاف المحتجون أن السكنات التي هم بصدد التوجه إليها لا تتوفر على خدمة الماء والكهرباء، فضلا عن غياب التهيئة بموقع السكنات، وكذا الأمن. وأبدى مكتتبو عدل لسنة 2001 و2002 تذمرهم واستيائهم من الوضع الذي وصلوا إليه، في ظل تفاقم وضعيتهم بسبب الكراء الذي أثقل كاهل البعض، خاصة وأن دخلهم الشهري أصبحوا ينفقونه على الكراء وفي تسديد الشطر المتبقي من المبلغ المحدد لصيغة عدل . في حين قال بعض المستفيدين ممن سلمت لهم مفاتيح شققهم شهر جويلية الماضي، أن السكنات الممنوحة لم تليق للعيش الكريم، كما لا والت تنتظرها ّأشغال كبيرة مستوى التهيئة العمرانية، حيث لا تتوفر على خدمة الكهرباء والماء والغاز الطبيعي وهذا ما يعكر صفو عيشهم، مضيفين أن باقي الشقق أصبحت مرتعا للكلاب الضالة وأماكن للأشباح، على حد وصفهم. فيما تساءل البعض حول قضية منح السكن للملفات التي أودعت سنة 2013، في حين ملفات 2001 و2002 لازالو ينتظرون منذ قرابة ال18 سنة كاملة، حيث طالبوا باحترام التسلسل الزمني لإيداع الملفات، وعدم توزيعها بالمحسبوبية، حسبهم، وطالب المحتجون أن يطبق العدل ويحترم تاريخ إيداع ملفاتهم كما حدث في ولاية وهران أين بدأت عملية التسوية بملفات 2001 و2002، على أن تتم تسوية الباقي في إطار الفائض في السكن. وطالب مكتتبو عدل 1 و2 من وزير السكن بأن يقوم بزيارة ميدانية للحي الذي تتواجد به سكناتهم وأن يقف على الواقع الذي يشهده حي 20 ببن نو بسيدي عبدالله، من أجل أعطاء تعليمات صارمة بضرورة تسريع وتيرة الأشغال، وتسوية وضعيتهم التي سئموا منها وطالت، وهم في رحلة البحث عن سقف بيت يأوي عائلاتهم ويعيشون به في أمان واطمئنان.