تسجيل 3 بؤر للسعات بعوض خطيرة بسكيكدة انتشرت في الآونة الأخيرة أنواع خطيرة من البعوض، ما تسبب في لسع العديد من الأشخاص والتسبب لهم في أعراض مزعجة على غرار الحكة المستمرة واحمرار في الجلد، ما أثار مخاوف واسعة. تسببت أسراب البعوض، التي انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة، في إزعاج وأرق كبيرين لمواطني العاصمة وضواحيها، أين عرفت الأحياء غزوا لهذه الأخيرة ما جعل الكثيرين عرضة للسع. وما أثار الدهشة أكثر هو أن هذا البعوض يختلف عن الأنواع والأشكال المعهودة للبعوض، حيث ينقض على ضحاياه دون رحمة وخاصة في صفوف الأطفال، أين تسبب هذا الأخير بلسعات بالجملة، ما ينتج عنها أعراض كثيرة على غرار حكة شديدة واحمرار إلى تيبس بمكان اللسعة يصاحبها ألم خفيف. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، أين يترك البعوض علامة بالمكان الذي لسعوه. وقد أثار هذا البعوض حالة استنفار وذعر كبيرين في أوساط سكان العاصمة وما جاورها من مدن، إذ تحولت بعض المناطق إلى بؤر للبعوض أين تنتشر بها أسراب كثيفة للبعوض ما جعل العديد من العائلات يتأهبون لمجابهة هذه الأخيرة على غرار غلق النوافذ واقتناء المبيدات الحشرية واستعمالها لطرد البعوض. ومن جهته، فقد عبر المواطنين عن استيائهم الشديد من السلطات المحلية والتي توقفت في الفترة الأخيرة عن ضخ المبيدات بالحياء كما جرت العادة في فصل الصيف، بحيث لم تقم السلطات المحلية بالأمر منذ فترة طويلة لأسباب مجهولة وهو ما طرح تساؤلات المواطنين. ومن جهة أخرى، يطالب المواطنين من الجهات المختصة باتخاذ إجراءات وتدابير للحد من الانتشار الملفت لهذه الحشرات الضارة والتي قد تشكل خطورة. وفي انتظار تحرك الجهات المختصة، يبقى البعوض يفرض منطقه بالأحياء السكنية، مشكلا مصدر تهديد وإزعاج للمواطنين. تسجيل 3 بؤر للسعات بعوض خطيرة بسكيكدة وفي ذات السياق، سجلت مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية سكيكدة 3 بؤر للسعات بعوض خطيرة عبر الولاية، حسب ما علم من مدير الصحة بالولاية، محي الدين تبر. وأوضح تبر، بأن هذه البؤر تخص كل من حي مرج الذيب بسكيكدة وكذا بلديتي عزابة وعين شرشار (شرق سكيكدة)، مضيفا انه تم منذ يوم الجمعة المنصرم الى حد الساعة تم تسجيل 200 حالة للسعات البعوض التي تم التكفل بها على مستوى مختلف مؤسسات القطاع بالولاية. وأضاف ذات المسؤول، أن أكبر حصيلة تم تسجيلها بمستشفى محمد دندان بعزابة الذي استقبل منذ الجمعة الفارطة 183 حالة للسعات بعوض والتي تم التكفل بها عن طريق تقديم العلاج الضروري، موضحا ان بقية الحالات تم تسجيلها بكل من بلديات عين شرشار والسبت وبن عزوز بشرق الولاية. وأضاف تبر، بأن المديرية لحد الساعة لا تمتلك اية احصائيات فيما يخص حي مرج الذيب ببلدية سكيكدة وكذا بلدية عين شرشار، قبل ان يشير الى ان مصالحه قد فتحت تحقيقيا وبائيا لمعرفة نوع البعوض الذي يتسبب في هذه الحالات الخطيرة، والذي بينت نتائجه التي ظهرت بعد ظهر اول امس الثلاثاء انه ليس جراء بعوضة النمر، مطمئنا المواطنين انه لم يتم الى حد الساعة اكتشاف هذه البعوضة في اي منطقة من تراب الولاية. للاشارة، فان لسعات البعوض هذه تسببت للمصابين في انتفاخ بمكان اللسعة مصحوبة بحمى وحكة شديدتين واسهال عند بعضهم، كما ان اللسعة تترك اثرا كبيرا على الجلد ما تسبب في هلع كبير وسط السكان تخوفا من ان تكون بعوضة النمر، التي نفى مدير الصحة ان تكون هي المتسببة في هذه الاعراض. من جهة اخرى، افاد ذات المسؤول ان مصالحه قد قامت بمراسلة جميع رؤساء البلديات والدوائر من اجل التخفيف من حدة تواجد الناموس، حاثا اياهم على ضرورة القضاء على البعوض عن طريق الرش بالمبيدات ورفع القمامة يوميا، مع احترام الاوقات وتنظيف الحاويات وكذا القضاء على المفرغات العشوائية وتنظيف البالوعات وأقبية العمارات والشوارع، فضلا على تجفيف القضاء على البعوض عن طريق الرش بالمبيدات. بن أشنهو: هذه هي تفاصيل البعوض السام وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار بعوض غريب وسام بالأحياء السكنية للعاصمة، أوضح فتحي بن أشنهو، الخبير في الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، بأنه يوجد أنواع كثيرة من البعوض وهم عائلات وأصناف تنتشر بمناطق مختلفة عبر العالم، وهذه الأخيرة لها ارتباط متين بالمحيط ودرجات الحرارة والبيئة والتلوث وأماكن السكن والاحتباس الحراري. وباعتبار تغير المناخ الحاصل، فهناك أسراب كثيرة من البعوض تهجر مواطنها الأصلية باتجاه أماكن خصبة للعيش بها، وهو ما يحصل حاليا، بحيث أن هناك أنواعا كثيرة من البعوض قدمت من إفريقيا باتجاه الجزائر بحثا عن مناخا ملائما للعيش فيه. ومن جهته، أشار محدثنا بأن هذا البعوض خطير جدا وخطورته تكمن في نقل الأمراض المعدية والمتنقلة عن طريق المياه والتلوث كما ينقل هذا الأخير البكتيريا والميكروبات، بحيث نشدد دوما على نظافة المحيط أين تعتبر البؤر الملوثة هي ملاذ البعوض وبيئته الملائمة للعيش. ومن جهته، أضاف محدثنا بأن من أبرز مخاطر هذا البعوض هي إصابة ضحاياه بالحمى الباردة بعد اللسع والتي قد تؤدي إلى الوفاة لانعدام العلاج الخاص بها، وأشار محدثنا بأنه كإجراءات وقائية يستوجب على السلطات المعنية اتخاذ تدابير ووضع تكوين ميداني فيما يخص البعوض ووضع دراسات معمقة باعتبار تغير المناخ والاحتباس الحراري، والذي قد ينشأ عنه ظهور هكذا حشرات خطيرة وفتاكة.