تم تمويل 127 مشروع لإنشاء مؤسسة مصغرة من طرف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بورڤلة منذ بداية سنة 2017 الى غاية شهر اوت الماضي، حسب ما علم من المسؤولين المحليين لهذا الجهاز. وسمحت هذه المشاريع المختلفة بتوفير أزيد من 300 منصب شغل خلال السنوات المذكورة، لاسيما لشباب المنطقة، حسب ما اكده صالح مدور، إطار مكلف بالإعلام والاتصال بالفرع المحلي للوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب. وساهمت عديد العوامل في نجاح هؤلاء الشباب الذين انشئوا مؤسسات مصغرة بالتمويلين الثنائي والثلاثي، لاسيما ما تعلق منها بالتخصص، حيث أن تخصصهم ومؤهلاتهم الجامعية والمهنية سمحت لهم بالتحكم في تقنيات تسيير المشاريع، حسب ذات المصدر. ويضيف مدور، انه سجل تراجع في إقبال الشباب لآليات الاستفادة من الجهاز منذ سنة 2012 بسبب تجميد بعض الأنشطة التي استقطبت شباب المنطقة خلال السنوات الفارطة، نظرا لتشبع سوق العمل علي غرار كراء السيارات والنقل بجميع أنواعه. ومن أجل تفعيل الجهاز بالولاية، نظمت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أبواب مفتوحة بملحقتي ورڤلة وتڤرت على مدار خمسة أيام للتعريف بالامتيازات التي توفرها هذه الأخيرة، لاسيما المرافقة والتكوين وتقديم توجيهات لإنشاء مؤسسة مصغرة، وهذا بعد صدور قرار رفع التجميد عن الأنشطة المختلفة الموجهة للشباب البطال. وحسب ذات المسؤول، فان المشاريع التي سيعاد بعثها من جديد ستكون محل طلب من السلطات المحلية للمنطقة وبعد إعداد بطاقة مشاريع مسبقة للنقائص المسجلة بالولاية، وكذا تمكين الشباب من تجسيد مشاريع تنموية ناجحة وذات مردودية تساهم في ديناميكية التنمية المحلية. وتسعى مصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من خلال منهجية المكتب الدولي للعمل وبإشراف من مكونين معتمدين الى مساعدة هؤلاء الشباب على التوصل إلى فكرة مشروع وفقا لمؤهلاتهم وشهاداتهم، من خلال تقنيات وطرق خاصة وكذا كيفية إنشاء وتجسيد هذا المشروع وتقنيات تسييره، حسب صالح مدور. ويشكل تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب البطال وترقية ونشر الفكر المقاولاتي بين الشباب من أكبر الرهانات التي تعمل من أجلها الوكالة بولاية ورڤلة وذلك بالتنسيق مع جميع الفاعلين على المستويين الوطني والمحلي، كما تمت الإشارة إليه.