تستقبل جامعة أدرار أزيد من 15.000 طالب جامعي منهم 2.786 طالب جامعي جديد من الحائزين على بكالوريا دورة جون 2019، حسبما علم من نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا. ويتوزع الطلبة المسجلون هذه السنة على 31 تخصصا في مستوى الليسانس و35 تخصص في مستوى الماستر، مثلما أضاف البروفيسور رشيد محي الدين. وأوضح المتحدث ذاته أن الجامعة تشهد أريحية على العموم فيما يتعلق بالتكفل البيداغوجي بالطلبة مقارنة بالسنة الجامعية الماضية التي استقبلت فيها الجامعة أزيد من 3.400 طالب جديد، غير أن هذه الأريحية تبقى نسبية بالنظر إلى الضغط الذي ما تزال تشهده بعض التخصصات التي فاق فيها عدد الطلبة ما كان متوقعا، على غرار تخصص علوم الطبيعة والحياة وقسم العلوم والتكنولوجيا وتخصص العلوم الاقتصادية. كما سجل مؤخرا وقوع ضغط على تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية وبدرجة أكبر العلوم الإسلامية هذه الأخيرة التي تستقطب طلبة من خارج المنطقة سيما من الولايات المجاورة التي لا تتوفر على هذا الاختصاص والذين يتم توجيههم آليا نحو جامعة أدرار عن طريق الأرضية الرقمية للوزارة الوصية. وتبقى الجامعة في تطلع إلى رفع التجميد عن مشروع إنجاز القطب الجامعي بسعة 8.000 مقعد بيداغوجي الذي سجلت عمليته منذ سنة 2010، إلا أنه لم ير النور إلى غاية اليوم وما يتسبب في مواجهة تحدي استقبال الطلبة في الهياكل الحالية حيث ينتظر أن يساهم هذا المشروع بشكل فعال في تحسين ظروف استقبال الطلبة للمواسم المقبلة إلى جانب توسيع آفاق التخصصات الجامعية. وقد تميزت السنة الجامعية الحالية بإدراج تخصص المحروقات ضمن ميدان العلوم والتكنولوجيا على أن يكون الالتحاق به ابتداء من السنة الثانية ليسانس وهو ما تم شرحه للطلبة خلال الأبواب المفتوحة على الجامعة حيث كان هذا التخصص محل طلب مكثف ومتزايد من طرف الطلبة وحتى الهيئات ذات الصلة. وفي السياق ذاته، تم إدراج تخصصي الطاقات المتجددة والبيئة التي تشكل رهان التنمية المستديمة بعد إعادة تكييف تخصص الفيزياء الطاقوية في مستوى الماستر إلى تخصص (فيزياء طاقوية وطاقات متجددة) ضمن ميدان علوم المادة مع الاستعانة في تأطير هذا التخصص بإطارات وخبراء من وحدة البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي المتواجد مقرها بعاصمة الولاية. أما البيئة فيجري تأطيرها ضمن تخصص كيمياء المحيط في مستوى الماستر.