تعززت المكتبة الجزائرية بإصدار جديد يتمثل في كتاب جميل بعنوان أحكيلي الأوراس مدعم بصور تحاكي جمال الطبيعة وتنوع وثراء الموروث الثقافي المادي واللامادي لمنطقة الأوراس، لمؤلفه الكاتب والصحفي رشيد حماتو. وقد تم تقديم الكتاب للجمهور لأول مرة على هامش فعاليات الملتقى الدولي حول مقاومة المرأة في شمال إفريقيا، من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر الميلادي ، ويعد ثمرة رحلة 20 سنة من البحث والتنقيب على ما تزخر به منطقة الأوراس، على حد تعبير صاحب العمل. وتعد هذه التجربة الأولى للكاتب والصحفي رشيد حماتو ابن ولاية باتنة، حيث تعتبر تجسيدا حقيقيا لتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية التي رافقته في نشر عمله بالتنسيق مع دار النشر قرفي بباتنة بغية وضعه تحت تصرف الجمهور الجزائري لاكتشاف جمال الأوراس والتعرف على العادات والتقاليد، حسب ما علم أثناء تقديم هذا الإصدار الجديد. ويتضمن هذا الكتاب إسهامات عدد من الباحثين في الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس (تبسة وباتنة وسوق وخنشلة وأم البواقي)، بالإضافة إلى سوق أهراس من بينهم نصيرة بلولة الحائزة على جائزة كاتب ياسين وعبد الحميد بوعصيدة متحصل على جائزة مالك حداد وياسمين بن دعاس مختصة في التاريخ الأنثربولوجي والمقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية ومعمر فراجي صحفي ومؤسس جريدة مساء الجزائر وعبد الكريم غزالي صحفي بجريدة لاتريبون . ويتكون هذا الكتاب من 128 صفحة، حيث يضم ما لا يقل عن 200 صورة حقيقية تروي مشاعر متداخلة عن الحب والصراخ والألم والأمل والحنين بهدف تسليط الضوء على تاريخ وحضارة منطقة الأوراس على حد تعبير المؤلف. ويتناول رشيد حماتو والمساهمين معه في هذا العمل عدة مهن وحرف تقليدية آيلة للزوال على غرار المطحنة التقليدية الحجرية التي تستعمل في طحن القمح وعصر زيت الزيتون بالطريقة التقليدية وصناعة الزربية النموشية بألوانها ورموزها التي يحمل كل منها معنى ودلالة وغيرها. وعن مشاريعه المستقبلية، كشف ذات المتحدث عن شروعه في التحضير لمؤلف جديد حول الزربية النموشية بمنطقة خنشلة والمناطق المجاورة لها سيستقرئ من خلاله تاريخ هذا الإرث الثقافي المادي وآليات الحفاظ عليه خاصة وأنها تحصلت (الزربية النومشية) على الجائزة الأولى دوليا سنة 1948، وذلك على حساب الزربية الإيرانية والأذربيجانية، حسب قوله.