تم مساء أول أمس، إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الطبعة ال12 للصالون الوطني للفنون التشكيلية (عبد القادر همش) بدار الثقافة (عبد القادر علولة) بتلمسان. وتتميز طبعة هذه السنة بمشاركة قوية لكبار الرسامين الجزائريين ويتعلق الأمر بنور الدين بلهاشمي من وهران ومحمد ولهاصي من مستغانم وعلي الحاج الطاهر من تيبازة ومصطفى نجاي ومصطفى بوستة من الجزائر العاصمة وأحمد مباركي وسبع رفيق وعبد الكريم بلحرازم من تلمسان وغيرهم من الفنانين المعروفين بمواهبهم وبتجاربهم الكبيرة في مجال الفن التشكيلي. وتتضمن هذه التظاهرة معرضا يشمل أكثر من 120 عمل مستمد غالبيتها من الحداثة والفن المعاصر حيث استقطبت الجمهور الغفير. كما ستكون هذه الطبعة فرصة لتكريم الفنان دونيس مارتيناز الحاضر أيضا في هذه التظاهرة الفنية. وسيتم يوم الاثنين عرض بدار الثقافة فيلم وثائقي يبرز مسار هذا الفنان الكبير. ويتناول الفيلم الذي أخرجه كلود هيرش الأعمال الحديثة للرسام دونيس مارتيناز وكذا مساره انطلاقا من باكورة أعماله في 1961. ويندرج عمله في إطار امتداد للفن القديم في الجزائر سواء نقوش الطاسيلي والتصاميم التزيينية للقبائل المتجذرة في الذاكرة الشعبية. كما سيكون الجمهور يوم الاثنين في اتصال مباشر مع هذا الرسام الجزائري الكبير الذي كرس سنوات طوال من حياته في التعليم و التكوين على مستوى المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. ويتضمن برنامج الطبعة ال12 للصالون الوطني للفنون الجميلة أيضا عدة أنشطة منها ورشات لفائدة مدارس الفنون الجملية مؤطرة من طرف الفنانين بلهاشمي عامر وبلخوريصات عبد القادر على مستوى المركب الديني (سيدي بومدين) وبالمعلم التاريخي (المشور)، فضلا عن برمجة موائد مستديرة حول الفن التشكيلي بصفة عامة. وقد نجحت دار الثقافة (عبد القادر علولة) لتلمسان على مدار السنوات في جعل الصالون الوطني للفنون التشكيلية حدثا فنيا وطنيا بجمع أحسن وأكبر الفنانين التشكيليين الجزائريين لعرض عصارة سنواتهم الطويلة من العمل والإبداع الذي يتقاسموه بتواضع مع الجمهور ولاسيما مع الفنانين الرسامين الشباب الحاضرين.